في غياب امريكا وأوروبا.. تقدم نحو حل الازمة السياسية بالسودان
الخرطوم: (صحوة نيوز)
كشف مراقبون عن تحولات كبيرة في الموقف الخارجي حيال القضية السياسية في السودان.
وتراجعت حظوظ السعودية والامارات والدول الغربية في السيطرة على الحكومة الانتقالية بالسودان.
والمح كثيرون باستغراب الى موقف دول الترويكا حيال المبادرة الاممية بقيادة فولكر.
وعزا العديدين فقدان الثقة في المبادرة للمحاولة المكشوفة لاضاعة الوقت في مشاورات دون مراعاة إنها على حساب البلاد التي تعاني من مشكلات إقتصادية وأمنية ومهددات خارجية.
وأن هناك قناعة رسخت وسط الشعب ان فولكر ينتظر امراً ما وغير جاد في قيادة تفاهمات تحقق الامن والاستقرار وتقضي على المهددات التي تواجه الوطن.
يقول استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد تغيرت العديد من الظروف المحيطة بالدولة السودانية ومنها الحرب الروسية الاوكرانية.
التي كشفت عدم اهتمام الدول العربية والافريقية بالموقف الامريكي والذي حاول حشد تلك الدول لصالح الناتو.
ولكن معظم الدول كان لها راي واضح وقد ظهر ذلك جلياً في رفض توقيع عقوبات على روسيا بمجلس الامن او الامتناع عن التصويت.
موضحاً أن تلك الملابسات كانت تحتاج لاعادة قراءة المشهد وتم التوصل الى ان الدب الروسي اكتسب ثقة تلك الدول بالمعاملة الواضحة والقائمة على التعاون.
كما إن الولايات المتحدة الامريكية قدمت نموذج غير مشرف في العراق وسوريا وليبيا وافغانستان أثبتت أن لها مصالحها دون مراعاة لمصالح الشعوب.
ويرى المحلل السياسي عبيد المبارك أن جمهورية مصر العربية هي التي تتبني ملف السودان خارجياً بعد ان تم ازاحتها في الفترة الاولى بواسطة الامارات والسعودية.
مشيراً الى أنه لو هناك دولة واحدة تريد الاستقرار في السودان فهي مصر ليس حباً فيه ولكنه يؤثر على الامن القومي لها.
وقال عبيد يلاحظ ان هناك تقدم داخلي بشأن حل الازمة السياسية وان هذا التقدم جاء فور غياب المكون الامريكي والاوروبي من المشهد في السودان.
واعتبره دليل دامغ على سوء التدخلات لهذين المكونيين وان تدخلاتهما ترتبط باجندتهما الخاصة.
وقال المبارك ان الولايات المتحدة الامريكية فور انتهاء مصالحها في افغانستان سلمت مفاتيح كابول لطالبان على مشارف المدينة ومعها الاموال والذهب والاسلحة.
واعتبر ان التقدم الداخلي بطرح تسوية سياسية هي الافضل لتجنب البلاد من الانزلاق.
Comments are closed.