د.كاشا يكتب: هذا ما نبهنا إليه قبل عامين

362

بقلم: د. عبدالحميد موسى كاشا
الموضوع الذى تناوله عدد من الخبراء وأصحاب الرأى والذى يتعلق بتعيين ولاة الولايات فى دارفور خاصة أمر حساس للغايه فى ظل الراهن السياسى ولأهمية المنصب لأنه يمثل الواجهة:- (الأمنية، السياسية الاقتصادية والإجتماعية للحكومة المركزية).

وهذا المنصب ليس كمنصب الوزير الذى يمكن أن يتولاه أى شخص َلأن مهام الوزير ليست امنية واخف وطأة ويمكن تفادى بعض الأخطاء إن وجدت، وتقييم وتقويم الأداء أو القرار بالتجميد أو الإلغاء أو اخضاعه للمزيد من النقاش.

أما فيما أشار إليه الإخوة عن منصب الوالى وإشفاقهم وتخوفهم من الإختيار الخاطئ خاصة أن مجتمعنا فى كثير من الولايات يعانى من هشاشة فى بنيته الإجتماعية وتجاذبات إثنيهة وقبلية، وهذا تحدى كبير سيواجه من يتولون هذا التكليف المحفوف بالمخاطر خاصة، وأكرر خاصة في ولايات الأزمات التى تحتاج إلى ولاة نوعيين،، وهذا يتطلب النظرة الموضوعية لواقعنا الذى نعيشه فى الولايات بعيدآ عن العاطفة.

مع كامل تقديرنا و إحترامنا لمن طالبوا بإبعاد العسكر من الولايات وإستبدالهم بمدنيين! وقد بدأ السادة الولاة تقديم إستقالاتهم والتى ستتوالى تباعآ حسب إعتقادى وهذا موقف يحسب لهم كإستجابة وطنية لمطالب المتظاهرين من شبابنا المدفوعين بحماس الشباب وربما معظمهم لا يدرك تعقيدات المشهد فى الولايات،، فإن ذهب العسكر عن قيادة الولايات المأزومة على وجه الخصوص فسيكونوا هم حماة الوطن والمسئولين َمن أى خلل أمنى يحدث لا قدر الله فى الولايات.

سؤال ينبغى أن ندركه كيف للقيادة المدنية الإنسجام مع قادة المناطق العسكرية الذين تمت المطالبهة بإبعادهم؟؟ مع الإختلاف فى المدرستين العسكرية والمدنية فى الإدارة والحكم؟؟ وهذا أمر خلافى متوقع.

إننى أقول لصناع القرار وعلى رأسهم الأخ دولة رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك إن الأمر يحتاج لقراءة من كل جوانبه في ظل ما تعج به الساحة السياسية من إختلال لابد من خلق توازن فى الحكم على نهج المجلس العسكرى تجنبآ لأى مخاطر قد تنتج فى ممارسة السلطات والصلاحيات حتى نعبر بالمرحلة الإنتقالية إلى بر الأمان والخاسر أولآ وأخيرآ هو الوطن.

وهذا إنذار مبكر،، اللهم هل بلغت فاشهد.. والله المستعان ..
د. عبدالحميد كاشا
مدير مركز كاشا
لبناء القدرات فى فض النزاعات وتعزيز السلام والتنمية
الخرطوم
20/ يوليو/ 2020

هذا ما نبهنا إليه مبكرآ صناع القرار ولكن !! من يقرأ ؟ ومن يسمع؟ ومن يستجيب ؟ ومن يحسم ؟
وغرب دارفور الآن تنزف دمآ
قديم متجدد،، لله درك يا وطنى العزيز.
الحقوا دارفور يا سعادة الفريق اول الركن البرهان والدنيا رمضان
ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
د.عبدالحميد كاشا
الخرطوم
25 / أبريل /2022

Comments are closed.