أحداث كرينك.. الطرف الثالث وسيناريو حريق دارفور

67

الخرطوم: (صحوة نيوز)
تشهد ولاية غرب دارفور اوضاعا مؤسفة بعد استمرار الصراعات القبلية بمحلية كرينك وانتقالها إلى مدينة الجنينة حاضرة الولاية.

ويرى خبراء ومتابعون ان الصراعات بالولاية تعبث بها أيادي خفية تعزف على العواطف القبلية.

ويقول الخبير في دراسات السلام وفض النزاعات عبدالله الدومة ان استمرار مثل تلك النزاعات تمثل هزيمة كبرى لكل مساعي السلام ورتق النسيج الإجتماعي بالولاية.

وأشار إلى ان النزاعات القبلية يعرفها المجتمع المحلي منذ أمد بعيد في ظل مجتمعات متعايشة وتحدث بينها أحتكاكات طبيعية في الرعي والزراعة.

ويتم في كل الأحوال عقد المصالحات عبر الإدارات الأهلية وما يعرف بالجودية والراكوبة وغيرها من المصطلحات التوافقية بين القبائل فيما بينها وفروع القبيلة الواحدة.

ويضيف الدومة ان الصراعات الأخيرة تشير إلى طرف ثالث يسعى للوقيعة بين مكونات الولاية واستغلال حوادث فردية وتحويلها إلى حروب واعمال سلب ونهب.

وأشار إلى مجهودات الدعم السريع بقيادة الفريق عبدالرحيم دقلو الذي ظل متواجدا في مدينة الجنينة لفترة طويلة حتى تحقق التوافق المجتمعي والقضاء على أسباب الصراع بالمنطقة.

وقال انه جهد يؤكد حرص قوات الدعم السريع لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، بجانب الدور الكبير الذي يقوم به الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لمجلس السيادة في بسط السلام والاستقرار بربوع البلاد.

بجانب اهتمامه الكبير بدارفور وحرصه علي استكمال سلام جوبا، لذلك فان مثل هذه الصراعات المصنوعة تستهدف افشال مجهودات السلام.

واطلق الدومة مناشدة النائب الأول لمجلس السيادة بضرورة التحرك العاجل لاطفا النيران المشتعلة والفتنة التي تسعى لها أيادي لتقويض الأمن واباحة دم الأبرياء.

وقال الدومة ان المجتمع المحلي بغرب دارفور أمامه فرصة لتفويت الفرصة أمام المخربين، وأمام الإدارات الأهلية ادوارا كبيرة لبناء السلام المجتمعي بسرعة تطويق التفلتات.

Comments are closed.