جامعة الخرطوم مشاكل وحلول.. أجندة خارجية تستغل الطلاب سياسياً

101

الخرطوم: (صحوة نيوز)
ظلت جامعة الخرطوم في مواجهة مشكلات حقيقية موروثة نتيجة للسياسات الاقتصادية والتعليمية التي انتهجتها الحكومة السابقة أنعكست سلبا على المسيرة الاكاديمية.

وتعاني أسر الطلاب من حالة احباط وتحسر على مستقبلهم، وتخلى عدد من الطلاب عن الدراسة، فيما غادرت اعداد كبيرة منهم للالتحاق بالجامعات في الخارج.

الأمر الذي قاد الدولة على مستوى المجلس السيادي التدخل للبحث عن حلول عاجلة تعيد للجامعة هيبتها واستقرارها.

وأكد الخبير التربوي عباس نصر أن مشكلة جامعة الخرطوم هي جزء من الازمة الراهنة، ذات الابعاد السياسية، والتي ترجع الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وأضاف ان واحدة من مشاكل الجامعة هي الممارسة الخاطئة للنشاط السياسي داخل حرم الجامعة بدعاوى الحرية.

وقال إن خطورة ممارسة الأنشطة السياسية ليس فقط تثير الفتن بين الطلاب وانما تبعد الجامعة عن أداء دورها التعليمي .

وطالب الخبير ادارة الجامعة بضرورة الانتباه لهذه المشكلة ووضع ضوابط ولوائح مع التشديد على العقاب الصارم لكل من يخالف اللوائح والنظم.

واردف قائلا “نصيحتي للاساتذة أن يعملوا على نشر الوعي وسط طلابهم من خلال المحاضرات وتبصيرهم بخطورة ممارسة العمل السياسي على مستقبلهم”.

وتابع : على الطلاب الابتعاد عن السياسة والاتجاه نحو الدراسة الاكاديمية الى ما بعد التخرج في الجامعة حفاظا على مستقبلهم التعليمي .

ولفت الخبير الى خطورة التعطيل المتكرر للدراسة بالجامعة مشيرا الى وجود اكثر من ثلاث دفعات الآن في فصل دراسي واحد معتبرا ذلك مضيعة للوقت.

وأضاف أن أي تأخير يترتب عليه ضغوط اقتصادية كبيرة على الاسر وعلى اولياء الامور قبل الابناء وتكون خصما من عمر الطالب.

من جهته يؤكد استاذ بجامعة الخرطوم ان مشكلتها ادارية بحتة، وقال إن هنالك أياد خارجية لها أجندتها تحاول استغلال الطلاب والاساتذة لتحريك الشارع.

وتساءل الاستاذ الجامعي قائلاً اين ادارة جامعة الخرطوم من كل ما يحدث؟ لماذا تقف موقف المتفرج ولا تحرك ساكنا؟

وتقول (م.أ.) الموظفة بالجامعة إن مشاكل الجامعات السودانية كلها تنحصر في الوضع الاقتصادي وقالت تشهد الجامعات هجرة واسعة للاساتذة بسبب ضعف المرتبات والاجور.

وأشارت الى اجازة الهيكل الراتبي لاساتذة الجامعات وقالت إنه خطوة جيدة نحو استقرار الجامعات وربما نشهد عودة عكسية للعقول مرة اخرى.

ويتوقع المراقبون بعد التغيير الاداري الشامل الذي حدث لجامعة الخرطوم أن تتوجه الادارة الجديدة نحو حلول جذرية تنهي أزمتها الى الابد.

يذكر أن جامعة الخرطوم قد احتلت مرتبة متأخرة في التصنيف العالمي لأفضل خمسة آلاف جامعة حول العالم وحلت في المركز 2847 العام الجاري.

وتقع على المستوى الأفريقي في المركز 89 وفي قوائم التصنيف العربي حلت جامعة الخرطوم بالمركز 102 مقارنة بالمركز 113.

Comments are closed.