ياسر الفادني يكتب: بالطبع لم تُعَيِّد كرينك

222

لعل كل أصقاع السودان تعيش في بهجة وحضور وفرح بقدوم هذا العيد، إلا (كرينك) المنكوبة التي اغاروا عليها في حين ظلام دامس بعيد الصبح (تتار) مسلحون وقتلوا المئات في شهر كريم عظيم، معظم الذين فقدوا أطفال ونساء وعجزة، من قتلهم لانعرف حتي الآن من هم؟ ولماذا قتلوهم؟ (غلوتية) ظلت تقال وتحدث كل شهر في دارفور ولا ندري من يفك طلاسمها؟ هل مناوي أم الحكومة المركزية، هذه الأحداث كثرت في الفترة الأخيرة ولم يكبح جماحها حتي الآن.

بلا شك الآن كل أسرة في كرينك الآن بدلا من أن يكون العيد عيد فرحة وسرور لها، اجزم تماما أنه انقلب إلي عويل ونواح وبكاء علي فقد أعزاء ذهبوا منهم حين غارة من اوباش ظلمة لايعرفون الله ولايعرفون رسوله ولا مذهب لهم إلا الإرهاب ولاعقيدة لهم إلا قتل النفس التي حرم الله من غير حق ولا يعرفون إلا تدوير آلة الخراب في النهب والسلب والحرق والتشريد، من أين اتو هؤلاء؟ من السودان أو من كوكب آخر؟ هؤلاء تجردوا من الإنسانية تماما حتي دم إبن آدم صار اهون عندهم من ذبح دجاجة !.

مايحدث في غرب دارفور من بشاعته والخسائر التي تحدث فيه وسرعة المشهد لا يحدث إلا في السودان أكثر من 200 شخص يموتون بوابل من الرصاص الكثيف في ظرف ساعة أو تزيد قليلا، أصبحت سمعة هذه البلاد تطغي سلبا في أجهزة إلاعلام المختلفة العالمية نسوا الحرب الروسية الاوكرانية حتي الأمم المتحدة غفلت عن هذه الحرب والتفتت إلي المجازر التي تحدث في غرب دارفور.

تكررت هذه الأحداث عدة مرات وليس هناك جديد لوقف هذه الفوضي من قبل الحكومة المركزية كل مايفعل هو تهدئة الأوضاع ليس إلا وبعد فترة ليست بالطويلة تنفجر مرة أخرى وتكون أعنف من التي سبقت، معالجة الحكومة لهذه الأزمة المستفحلة تشبه المسكنات التي تسكن الألم فقط ولا تشفيه تماما، حاكم الإقليم وولاته يبدو أنهم لاحول لهم ولا قوة في اجتثاث هذه الفوضي بل بعض الحركات المسلحة صارت جزءا من هذا الصراع واصبحت تخالف التعليمات وتتفلت وتفعل ماتراه ويحدث وما يحدث !

الملاحظ ولا أدري هل هذا الأمر منظم أم مجرد صدفة كل عيد فطر تحدث في غرب دارفور بالذات مثل الذي حدث في كرينك، اقصد في بعد منتصف شهر رمضان، وقد حدثت مثل هذه الأحداث في مدينة الجنينة داخلها المدينة راح ضحيتها أبرياء، فمتي تستمر حلقات هذا المسلسل المخيف؟ ومتي يأتي عيد ولا يكون في رمضانه قتل وحرق وتشريد في هذا الإقليم المكلوم.. اللهم اجعل هذه البلاد آمنة مطمئنة.. آمين .

Comments are closed.