بعد إعلان رغبتها باستئناف المفاوضات.. عودة فرنسا من باب الدبلوماسية

290

الخرطوم: (صحوة نيوز)
قدمت باريس اقتراحاً بإستئناف حوار استراتيجي مع الخرطوم خلال سبتمبر او اكتوبر المقبلين في خطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر بين الدولتين.

واستقبل وزير الخارجية المكلف على الصادق سفيرة فرنسا بالخرطوم رجاء ربيع ونائبها مكائيل، وأوضحت السفيرة أن الهدف من اللقاء هو الدعوة إلى استئناف جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين.

والذي انعقدت أولى جلساته في أكتوبر الماضي بفرنسا، مقترحة عقد الدورة الثانية للحوار الإستراتيجي بين البلدين في سبتمبر أو أكتوبر من العام الجاري.

ويرى المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن فرنسا كانت اكثر دول الغرب التي حاولت تقوية علاقتها بالحكومة الانتقالية.

وعقدت في 17 مايو العام الماضي مؤتمر أصدقاء باريس لمساعدة السودان شاركت فيه 28 دولة ومؤسسة دولية دعت فيه الدول الدائنة لاعفاء ديونها على السودان.

كما قررت اعفاء ديونها البالغة (5) مليارات دولار الا أنها اوقفت كل المساعدات بعد قرارات البرهان في 25 اكتوبر.

ورغم ان السودان خرج بوعود فقط من مؤتمر اصدقاء باريس الا ان الشركات الفرنسية كانت قد وصلت للسودان فعلاً وبدأت في الاستحواذ على اراضي مشروع الجزيرة.

فضلاً عن وجودها في المشروعات الزراعية باتفاقيات لايستفيد منها السودان ولا مواطنيه.

مشيراً الى ان تلك كانت من الملاحظات المهمة في الدور الفرنسي لمساعدة السودان في الانتقال الديمقراطي والمساهمة في حل مشكلاته الاقتصادية.

ويضيف استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن فرنسا ترتبط بمنظومة كاملة تريد السيطرة على السودان وهو مايفسر تراجعها من اعفاء ديونها وتنفيذ مقررات مؤتمر باريس.
إلى جانب ذلك، فإن لفرنسا أهدافًا كثيرةً في السودان، فعينها متجهة نحو ثروات البلاد، فالسودان غني باليورانيوم والذهب ومعادن أخرى عديدة.

بالإضافة إلى الموارد الكبيرة، إذ يمتلك مقومات زراعية وحيوانية هي الأكبر في المنطقة العربية ولها خبرة طويلة في فنون الاستعمار القديم والحديث للشعوب وسلبها حريتها وثرواتها وطمس هويتها.

فرغم زعمهم بأنهم يتعاملون معهم بناء على القيم الإنسانية فإنهم يستميلون الآخر بوعود الدعم الاقتصادي والثقافي والعسكري.

واعتبر رغبة فرنسا في استئناف المحادثات مع السودان بانه من الترغيب والعودة من باب “المساعدة نظير وجودنا”.

مشيراً الى أن استراتيجية فرنسا لاتنفصل عن امريكا والضغوط التي تمارسها عبر البعثة الاممية بالسودان.

Comments are closed.