ياسر الفادني يكتب: فولكر بقي كوز !
لأول مرة منذ أن وضع فولكر رجله النتنة الملطخة بدماء أبرياء وأطفال وعجزة سوريا يدلي بخطاب متعقل أمام مجلس الأمن الدولي في الشأن السوداني ويتحري بعضا من صدق آخر خطاب له قبل هذا تحدث عن إغتصاب داخل ألمواكب متهما فيه القوات النظامية وتحدث عن إنتهاكات عنف مفرط ضد المتظاهرين وأكثر من (الردحي) أمام أسياده !.
ما اضحكني تعليقات بعض النشطاء المحسوبون علي الحقبة السابقة أن فولكر (بقي كوز) !! حيث كثرت هذه العبارة بعد إلقاء خطابه وخاصة عبارة أن وتيرة العنف ضد المتظاهرين قد تراجعت، بالتأكيد هذا الكلام لايعحب آخرين وقد أكل فيهم (جنبة) ! سبحان الله !! (عاد يالكيزان تطير عيشتكم)!! كل من لا يسير علي حسب مايريدون رجرجة ودهماء الحقبة التي ولت يطلق عليه (كوز)! ، حتي الكلب إن نبح وجري وراء(قحاطي) يقول: (كلب كوز) !
في بداية الحكم الإنتقالي كانوا حينما يرضون عن المجلس العسكري (يكبرون التلجة) ! ويصفونه بالشريك الأصيل وحامي حمي الثورة ويكادوا يمسحوا (أبوات الجنرالات ويلمعونها) وعندما يكشر المجلس العسكري أنيابه إليهم يقولون أنه صنيعة كيزانية هكذا صار حالهم صار الكيزان لهم بعبع في سكناتهم وحركاتهم ويتخيلون أشياء غير صحيحة فهم يكذبون فيهم ويصدقون الكذبة ويجرون وراءها كما فعل جحا من قبل حينما قال: لصبية أن هنالك وليمة اذهبوا لها وبعد أن اختفي الصبية ولم يعودوا له ذهب هو الآخر مصدقا ذلك !
يبدو أن الحملة الشعبية القوية التي قادتها بعض الجهات السياسية والكيانات المجتمعية الاخري ضد فولكر قد آتت أكلها ووصلت مباشرة إلي فولكر دون وسيط وأيقن في غرارة نفسه أنه فشل برغم تدثره بالثوب الافريقي ممثلا في الاتحاد الافريقي والايقاد ، الاعتراف هذا لايظهره لكن لغة جسده في طريقة إلقاء الخطاب أمام مجلس الأمن تدل علي ذلك، فولكر أحس بعدم التعاون من الحكومة الحالية التي تراقبه فقط لكن لا تشجعه ولا تريده أن يستمر في مهمته.
فولكر علي ما اعتقد جازما أنه كان يعتمد علي تقارير ملفقة وغير صحيحة وبني عليها خطته لكن اكتشف أخيرا أنه (دقسوه) بعض عملاء الداخل وساقوه بالخلاء، إعتمد علي أربعة طويلة وجلس معهم مرات ومرات وفي النهاية انسحبوا من الآلية، كانت هذه بمثابة ضربة له قوية لم يكن يتوقعها لأنه ظل يخدم اجندتهم طوال الفترة السابقة ولعل الحيزبون المطرودة والتي كانت من المستشارين الكبار له كان لها دورا في سواقته {بالدقداق)!
فولكر سوف يعود ليتم ماتبقي له من مدة وسوف يضع (نظارة اللحام) أرضا وسوف يلبس نظارة تري الاشياء علي حقيقتها ويغيير منهجه في التعامل مع الأزمة السودانية بطريقة مختلفة لكن.. سبق السيف العزل ولن يرضي الشعب السوداني به وبمن معه فالعرجاء والظاهر عورها ومكسورة القرن لا يجوز الضحية بها . وليس له غير (إدينا عرض أكتافوا) بالتي هي أحسن أفضل له من أن نري (عجاج كرعينو) !.
Comments are closed.