الازمة تتجه شرقاً.. مجلس البجا يعلن العودة للمتاريس والإغلاق

67

بورتسودان: (صحوة نيوز)

اعلن مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عبدالله أوبشار،  تتريس الطرق وإغلاق ولاية البحر الأحمر.

محدداَ مساء الاحد موعداً لبداية المرحلة الأولى بوضع المتاريس بالطرق وإغلاق أمانة حكومة الولاية وشركات التعدين.

وأشار الى ان المطالبة بإقالة والي الولاية علي أدروب كانت بسبب سعي الوالي لتمرير اتفاقية مسار شرق السودان.

منوهاً إلى أن لجان المجلس نصبت سرادق الإعتصام بالطرق الرئيسية وحشد المواطنين من كافة أحياء محليات الولاية.

وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن عدم الاهتمام بالقضايا الاساسية للدولة سيكون مردوده سيئاً على البلاد برمتها.

موضحاً أن قضية الشرق معروفة وسبق أن قام المواطنيين باغلاق الطرق وتترسيها مما انعكس على معيشة كل الولايات بوقف حركة التجارة.

مؤكداَ أنها ليست قضية مجهولة انما مطالب مشروعة لمواطني المنطقة الذين يرون أن اتفاقية جوبا سلمت الشرق لايادي غير أمينة.

مشيداً بالمجهودات التي قامت بها اللجنة العليا المكلفة بحل مشكلة الشرق برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وجديتها في حل المشكلة.

كما ان اللجنة العليا ظلت وسط المكونات المجتمعية الرافضة والمؤيدة للاتفاق في شرق السودان والخروج بروشتة من شانها حل الازمة.

وقال الخضر يبدو أن تلك الروشتة واجهتها بعض الصعاب من بينها عدم تجاوب اطراف السلام مع مقترح إلغاء اتفاق الشرق.

فضلاً عن الظروف العديدة والتي أحاطت بالحكومة الانتقالية وبنائب رئيس مجلس السيادة الذي يستلم عدة ملفات كل واحداً منها اهم من الاخر.

موضحاً ان عودة نظارات البجا والعموديات لإغلاق الشرق فيه مخاطر عديدة مثل التوسع في الخطاب العدائي، مذكراً باعلان شيبة ضرار التهديد بطرد بعض القبائل من الشرق.

وأضاف استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن مشكلة الشرق واحدة من افراز اتفاقية جوبا التي حاولت حل كل المشاكل التي تواجهها البلاد.

وقد كان الهدف نبيلاً الا أن عدم اشراك المكونات المحلية في الاتفاق حول الاجندة التي ستطرح باتفاقية جوبا هو الذي ادى لهذه الاشكاليات.

مشيراً الى أن ذات الموقف تجده في مساري الشمال والوسط حيث يقول المواطنون ان الاتفاقية ظلمتهم وأن المفاوضين لم يتم تفويضهم من أهالي تلك المناطق.

واعتبر ان هناك صعوبة في إلغاء تلك المسارات لانه يعني الغاء الاتفاقية برمتها وطالب بالاجتهاد في حل الازمة بالتوافق عن طريق المشورة الشعبية.

مشيراً الى أن ذلك العمل يحتاج لتظافر جهود الدولة بمكوناتها العسكرية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني وطالب بضرورة دعم اللجنة المشكلة برئاسة دقلو.

Comments are closed.