نجلاء صالح تكتب: مسلمون بدون اسلام

104

رايت سيدةً تكاد تنهار من البكاء فتوقفت وسالتها ربما تريد مساعدة، فقالت لي “بيلي” مريض وذهبت به الي العيادة فتم تحويله للمستشفي لإجراء عمليه في العين.

فقمت بالرد عليها: ان شاء الله ولدك يقوم بالسلامة، ثم توقفت لحظه وسألتها أليس المريض ولدك او احد أفراد الاسرة؟ فقالت هو ابني وصديقي هو كل شئ في هذه الحياة ولن اتخيل الحياة بدونه.

فاحضرت زجاجه مياه واعطيتها لها وشكرتني
ثم فتحت حقيبتها واخرجت جوالها المحمول وفتحت الصور لكى أرى صور بيلي فتحت الصورة الاولي والتانية وهنا تزرف دموعها مرة اخرى فقلت لها ما تبكي سيشفى ان شاء الله.

فقالت لي كما ترينه في الصور كم هو جميل، فتوقفت لحظه وسالتها بل لم اره ولكني شاهدتك انتي فقط في الصور فتعجبت وفتحت الصور مرة اخري قالت “بيلي” يجلس بجانبي في المقعد، فرديت عليها ايوا نعم اني اراكي انتي فقط والكلب، قالت لي نعم فانا احدثك عن “بيلي” الكلب الصديق الوفى فصمت وتعجبت.

سبحان الله هنا توقفت لهذا الموقف العجيب وهذا الاهتمام والحاله التي عليها السيدة والحزن وكميه الالم النفسي التي تشعر به.

هذا هو الرفق بالحيوانً هذا ما طالب به الاسلام العطف والرحمه والرفق بالحيوان، حقا اسلام بلا مسلمين.

وهنا شعرت بالاسف علي الحيوانات التي تتعرض للعنف والضرب واستخدامها اسوأ استخدام وعدم رعايتها، فقد حثنا الدين الاسلامي علي العطف والرفق وليس الاستهانة بها او التعدي عليها، حقا مسلمون بلا اسلام.

وهنا ادركت مدي حقيقه وصحة عبارة الشيخ محمد عبده الشهيرة التي قالها عندما زار أوروبا “وجدت إسلام بلا مسلمين ومسلمون بلا إسلام”.

Comments are closed.