من جهة أخرى
عبود عبدالرحيم
عرمان مستشاراً لحمدوك
أصدر رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك قراراً بتعيين ياسر سعيد عرمان مستشاراً ونكليفه بلمف الحوار مع القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح حول مبادرة رئيس الوزراء التي اطلقها قبل حوالي شهرين.
وعرمان القيادي بالحركة الشعبية شمال وعضو وفد الجبهة الثورية في مفاوضات جوبا التي افرزت اتفاق سلام بشهادة إقليمية ودولية، ظل منذ عودته للبلاد رافضاً للدخول في مضمار التعيين السياسي خلال الفترة الانتقالية.
لكن يبدو انه وجد في مبادرة حمدوك منفذاً لإختبار قدرة تأثيره السياسي وعدم تلاشي بريقه السابق عندما كان ساعداً شمالياً بارزاً للقائد جون قرنق، وكذلك بعد اتفاق نيفاشا ورئاسته لجنة الاعلام بالمجلس الوطني.
وتصطدم مهمة عرمان الجديدة بموقفه المتشدد الرافض للتعامل مع منسوبي المؤتمر الوطني المحلول “الكيزان”، فيما تنادي أطراف أصيلة في قوى الحرية والتغيير بإجراء عملية تمايز في صفوف الحزب المحلول ووضع القانون والقضاء معياراً لإبعاد من تثبت إدانته بينما يتم استيعاب “النظيفين” ضمن الحراك السياسي.
هذا الرأي قالت به اكبر حركتين في تحالف “قحت” وهما العدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم دارفور مني اركو مناوي، حيث رفضا الحكم المطلق علي الحزب المحلول، وقالها مناوي صريحة “مصالحة وطنية تشمل حتي المؤتمر الوطني”.
يحتاج ياسر عرمان الى قراءة متأنية للمشهد السياسي والبحث عن افضل الطرق لتنفيذ المبادرة التي قصد من خلالها لوضع قطار التوافق الوطني في مساره الصحيح وصولاً لمحطة تحقيق الاستقرار السياسي والإكتفاء الاقتصادي.
Comments are closed.