زعماء ادارة اهلية وقادة مجتمع: مصالحة الرزيقات والمسيرية بدارفور حدث تاريخي
الجنينة: (صحوة نيوز)
احتفلت دارفور يوم السبت الماضي بإنهاء واحدة من اكبر الصراعات والنزاعات القبلية في غرب دارفور بمحلية جبل مون “صليعة” بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية.
النزاع الذي إستمر حوالي 3 سنوات بلياليها تم طي صفحتها نهائياً بفضل الله وجهود نائب رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو.
وتم توقيع الصلح بحضور لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع، واكدت وثيقة الصلح دفع الديات عن القتلى والتعويضات لإنهاء حالة الرهق المتواصل للمواطنيين بمحلية جبل مون.
ويقول قادة الادارة الاهلية ان الصراع القبلي والاقتتال الاهلي يعتبر واحداً من التمظهرات المتعبة والمرهقة التي تؤدي في نهاية المطاف الي القطيعة الكلية بين المكونات المجتمعية في تلك الاماكن.
والتي تستشري فيها النزاعات القبلية وتقضي على الاخضر واليابس فضلاً عن ذلك فإنها تثير الكراهية والعنصرية البغيضة بين المجتمعات السكانية المتعايشة مع بعضها البعض .
واكدوا إنّ الصلح الذي جرت تفاصيله في دهاليز الفرقة “15” مشاه بقيادة القوات المسلحة بحاضرة ولاية غرب دارفور بين قبيلتي المسيرية والرزيقات جاء هذه المرة مختلفاً تماماً عن المصالحات القبلية التي كانت تتم في السابق.
واشاروا الى حضور كل الفاعلين على الارض من عُقدا وامراء حرب وإدارات اهلية واصحاب المصلحة وممثليين للمتأثرين بهذا الصراع والنزاع.
يرى المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات دكتور عبدالله عبدالكريم بانّ الصلح الذي تم بالجنينة بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمحلية جبل مون؛ يعتبر صلح تأريخي ونموذجي.
داعياً لتطبيقه في كل دارفور خاصة مناطق الصراعات والنزاعات قبلية.
ويشير دكتور عبدالله عبدالكريم بأنّ نائب رئيس المجلس السيادي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول دقلو ظل يتابع سير المفاوضات بين القبيلتين والتي اسدلت ستار الصراع والنزاع يوم السبت من غير رجعة.
وقال ان في الصلح خير كثير بعد ان انطوت صفحة المرارات وتصافح الطرفين بعد القطيعة التي استمرت لوقتٍ طويل حتى خُتمت بهذا الصلح.
Comments are closed.