نجلاء صالح تكتب: أترك الانتحار وتمسك بالأمل!
اصبحنا نسمع يوميا عن أنباء حوادث متزايدة من الانتحار، بين كافه فئات البشر من نساء ورجال وشباب غالبها بسبب صعوبة الظروف الاقتصادية او مرضيه او بسبب الظلم والقهر، وهناك اسباب خاصة لا نعلم عنها شيئ للاسف بسبب الظروف وضغوط الحياة الصعبة التي تواجه العالم جميعا اصبح هناك ضغط نفسي وعصبي على الانسان مما يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف، ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات العاطفية والجسدية، ويؤدي الى الاكتئاب حيث أنه يُعد أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، وعادةً لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ إن الاكتئاب يُسبب لهم شعورًا بانعدام أية رغبة في الحياه.
قد يصيب الاكتئاب جميع الفئات العمرية حيث إنه لا يقتصر على عمر أو جنس أو فئة محددة ولكن النظرة السلبيه من المجتمع للأمراض النفسية.
والمريض النفسي تزيد الوضع سوءا، وللأسف الشديد لا يزال الاعتقاد غير المبرر سائداً بأن من يلجأ إلى أخصائي العلاج النفس فهو مجنون، فيكون هناك خوف شديد لدى المريض من أن يتحدث عن إصابته، بالاضافه الى تكتم افراد الاسرة عن ان لديهم انسان مريض نفسي وخوفهم من المجتمع وكلام الناس، لان مجتمعاتنا في غالبيتها تنظر إلى المريض النفسي على أنه مجنون ويبتعدون منه ولا يتحدثون اليه وبالتالي تُسبِّب النظرة السلبية للأمراض النفسية خوف شديد لدى المريض من أن يتحدث عن إصابته، بالتالي يعوق جهوده للتعافي.
الاكتئاب النفسي مرض عصبي مثل كل الأمراض العضوية ينتج عن خلل كيميائي يصيب المخ، وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن خطورة مرض الاكتئاب تكمن في أنه قد يدفع المريض إلى الانتحار، مشيراً إلى خطورة نوعيه الوجداني والتفاعلي.
وأضاف فرويز، أن المريض يبدأ تدريجيًا في فقدان الشغف بالحياة، ومن ثم يعاني من وجود اضطرابات في النوم، فضلاً عن فقدان التركيز والانتباه، كل ذلك يدفعه إلى الرفض التام للحياة، مؤكدًا أن المريض ينظر إلى الموت والتخلص من الحياة على أنه القرار الصائب.
قال الله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) ويجب على كل إنسان ألّا يفقد أمله بالله وأن يحسن الظن ويتفاءل.
احصل على العلاج: قد تكون رافضا الاعتراف بحاجتك إلى العلاج، لكن لا تدع الخوف من النظرة السلبية للمرض النفسي يمنعك من الحصول عليه. فالعلاج النفسي يمنحك الراحة عبر التعرف على مشكلتك وحلها وتخفيف الأعراض التي تتعارض مع قدرتك على ممارسة حياتك الشخصية وعملك.
أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه،، فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا،،
وغدا اجمل بإذن الله.
Comments are closed.