ياسر الفادني يكتب (من اعلى المنصة): سوف لن نسمح!

72

سوف لن نسمح بإعادة المشهد السياسي القديم ولن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وسوف نقاوم ذلك بكل ما اوتينا من قوة ، هذا ماقاله الدكتور التيجاني سيسي رئيس قوي الحراك الوطني في المؤتمر الصحفي الذي إنعقد أمس بعمارة ستي بانك ولعله يقصد في حديثة تدوير (كرستالة) الشراكة مابين العسكر وقحت المركزي إلي شكل جديد يحكم ماتبقي من الفترة الإنتقالية.

لعل عبارة لن نسمح هي لسان حال السواد الأعظم من الشعب السوداني ، وحال الجهات السياسية والكيانات المجتمعية الأخرى آخرهم تصريحات مناوي واردول حتي الكيانات الثورية ترفض ذلك الحرية والتغيير المركزي تريد ذلك وتسعي إليه سعيا حثيثا معتمدة علي جدارها المائل( فولكر) الذي أصبح وحيدا في الملعب بعد إعلان انسحاب الاتحاد الافريقي الذي لايؤثر إن بقي أو إنسحب ! لأن القرار بيد دول خارجية هي التي تصنع عجينة الخبز السياسي لهذه البلاد للأسف الشديد ويمثلها هذا اللعين فولكر ، رضينا ام أبينا هذا الرجل صار هو الذي يسمع له ويقال له سمعا وطاعة من من يحكمون الآن.

إن تم إعادة تدوير النفايات القديمة سوف تحدث الفتنة في هذه البلاد وربما تتحور حالة التنمر السياسي التي نراها الآن بين الجهات السياسية المختلفة إلى حالة إشتباك لايحمد عقباها نتيجة لظهور دكتاتوريات جديدة فيها مثل الإقصاء والسجن لأصحاب الرأي المختلف والفساد السياسي والآخر و(الشللية) والرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب وفيها، وفيها إلخ …

القيادات العسكرية التي تقود المشهد السياسي الآن هي مترددة وربما تجبر علي الإستجابة بضغوط دولية كما حدث من قبل في الظاهرة الكونية السياسية الغريبة جدا والشاذة والمخالفة للعادة عندما ارجع البرهان حمدوك مرة أخري رئيسا للوزراء الجو السياسي صار الآن من الصعب جدا لخبراء الارصاد الجوي السياسي أن يتنباوا بالصحيح منه في ظل المنخفضات الجوية والحرارية التي يصنعها فولكر بالريموت الذي في يده.

فولكر ينتظر يوم الزينة وأن يخرج الشارع ضحي في الثلاثين من يونيو ليكتب الصفحة قبل الأخيرة من روايته (تدمير السودان) وتكون كالرواية التي كتبها في دمشق من قبل وهي (تدمير سوريا) وكانت سببا في جعل أهلها يتصارعون ويتقاتلون حتي الآن ودمرت البلاد الذي مات فيها صاحب رسول الله ومؤذنه سيدنا بلال ومات فيها ساكن معرة النعمان الشاعر القديم أبي العلاء المعري.

سوق( القوقو السياسيى) الذي تريده قحت المركزية وخطة لن نسمح التي تريد أن تنفذها الجهات الاخري تدل علي هنالك مستقبل غير مشرف تماما لهذه البلاد إن لم يتم حسم الأمور بقوة وبعزة تشبه عزة هذا الوطن ، ولا يتم حسمها إلا من قيادات تحكم تضع الأمور في نصابها ، لن نسمح تحتاج إلى بلورة رأي شعبي عارم يوصل رسالة إلى من في شارع اوماك مع الستين: أنك غير مرغوب فيك واتخارج ، رسالة قوية تصل إلى المكون العسكري أنه من المستحيل إعادة ما قبل الخامس العشرين من أكتوبر.

لن نسمح لا تنفع ولا تجدي فتيلا إن قيلت في المؤتمرات الصحفية أو قيلت في شكل تصريحات علي الميديا ، هذه البلاد لاينفع فيها إلا التوافق وقبل التوافق يجب التعقل ومد اليد البيضاء وترك خطاب الكراهية السياسية وتنافر الاقطاب السياسية ولتكن كل الجهات السياسية علي قبلة واحدة من أجل الوطن ومن أجل صون ترابه ، إن لم يحدث ذلك (الرماد كل حماد).. والبلد حاتتشلع وربنا يكضب الشينة.

Comments are closed.