ياسر الفادني يكتب: أردموا الأحباش إذا هبشوكم!

355

من سوء الأقدار التي سطرها الله علي بلادنا أن الدول التي تجاورنا ظلت تشكل علينا اخطارا، التاريخ يشهد بذلك فيها من إحتضن الحركات المتمردة مثل إحتضان أثيوبيا واريتريا للهالك (جون قرنق) حيث كانت العمليات الحربية له آنذاك تخرج من هذه الدول، ودول كانت تنطلق منها الجهات المعارضة للبشير ، وصلنا مرحلة من الأذى والظلم أنه حتي بعض أراضينا سلبت منا بالقوة بل تم إحتلالها.

من حكمة الله فينا أن جعل دولتنا تتميز بخير كثير، كل الدول التي من حولنا بالذات إثيوبيا وارتيريا وتشاد تعتمد إعتمادا كبيرا علي خيرات هذه البلاد إثيوبيا وارتيريا أكثر من 60% من الاحتياجات الأساسية لسكانها تأتي من السودان نسبة عالية من هذه السلع تدخلها عن طريق التهريب حتي الكبريت يأتي إليها من السودان.

إثيوبيا سنين عددا كانت تحتل منطقة (الفشقة) حدثني أحد مزارعي القضارف: أن له مشروع زراعي هناك لم يزرع مشروعه منذ أكثر من عشر سنوات جرب الزراعة مرة لكنها سرقت وافسدت من قبل ما يسمي بالشفته حتي أضطر الي إيجاره بثمن بخس لهم، الأحباش منهجهم(يا فيها يا نكسر كبابيها) !، أعتقد الخطوة القوية التي إتخذتها القوات المسلحة في إرجاع ماسلب من أرض الفشقة هو قرار قوي وشجاع برغم انه لم يرضي الأحباش ولم يرضي أبي احمد.

أبي احمد واحد من صناع حقبة الفشل التي حكمت من قبل وازيلت هو كان من المخططين لذلك وصديقه ودلبات ولعل تربطهم علاقة (التعيس مع خايب الرجا)! أبي أحمد يتمتع بصداقة حميمة مع قحت والدليل علي ذلك حينما أقدمت القوات المسلحة علي إستعادة أراضي الفشقة لم تشجع تلك الخطوة خوفا من أبي أحمد ولكي لا يخربون (العامرة) بينه وبينهم !! حينذاك تمت زيارات من بعض قادة الجيش لمناطق العمليات هناك لم يكن من ضمن الوفد ولا وزير حتي والي القضارف السابق ظل حبيس مكتبه لم يحرك فيه الحدث الذي حدث بولايتة شعرة من جسمه.

أبي أحمد يعتبر من أساطين الدكتاتورية الحديثة في شرق أفريقيا إرتكب إبادة جماعية لإثنية التقراي وإثنيات أخري مثل بني شنقول إلخ، حتي نهر ستيت أفصح عن ذلك عندما انتشل سكان المناطق المجاورة لود الحليو عددا كبيرا من الجثث الطافية، أبي احمد بآلته الحربية تسبب في تشريد أكثر من 50 ألف لاجيء دخلوا هذه البلاد في معسكرات أم راكوبة، الطنيدبة، بابكري بولاية القضارف إنتقلوا من جحيم حرب ابي احمد إلي لظي المنظمات الدولية الظالمة.

ماحدث من تصفية لعدد من جنود القوات المسلحة ومواطن وهم أسري مخالف للقانون الدولي وهو جريمة حرب، فيجب علي القوات المسلحة أن ترد الصاع صاعين، وليفهم ابي احمد أنه هو الخسران أن اراد (المطاقشا راس براس) فراس القطار عندما يصطدم براس الحمار يدوسه تحت عجلاته ولا تفرز بقاياه من حديد القضيب.

المطلوب من شعبنا الإلتفاف حول القوات المسلحة ودعمها بالنفس والنفيس فهم الذين يحمون الأرض والعرض وهم التماسيح التي تقضي علي من يريد أن يمس كرامة هذا الوطن، وقديما قيل: (بلدا مافيها تمساح اقدل فيها الورل) .

Comments are closed.