شهدت احداثاً مروعة.. ملكة جمال التقراي تروي قصة هجرتها لبريطانيا علي قارب

358

 رصد: (صحوة نيوز)
كشفت سيلاماويت تيكلاي، ملكة جمال شهيرة من إقليم تيغراي الاثيوبي، تفاصيل الرحلة المروعة لعبور القنال الإنجليزي لطلب اللجوء في بريطانيا.

وكانت سيلاماويت انتقلت من بلادها إلى فرنسا العام الماضي قبل أن تخاطر بحياتها لعبور “المانش” في قارب مكتظ بالمهاجرين.

وحذرت سيلاماويت راغبي الهجرة بعدم الإقدام على هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر وقالت ان رحلتها الى بريطانيا كانت “مروعة”.

وأضافت: “رأيت إخوانا لي من إقليم تيغراي يغرقون في البحر. أما أنا فنجوت، واصبح نوفمبر 2021 هو الشهر الذي لن أنساه ما حييت”.
في فرنسا، مكثنا نحو اسبوعين في أحراش كالاي، كان البرد قارسا، ولم يكن لدينا طعام نأكله أو مياه نشربها، معاناة شديدة لا تنتهي.

كان يأتي المهربون أشخاص مختلفون طوال الوقت، وكنا نتفاوض معهم على ما سندفع لهم من أجر، ولكن كثير من تيغراي، غرق قاربهم وأحمد الرب أن حراس النجاة أنقذوهم.

في غضون أيام قلائل، بدأنا رحلة العبور. كان البرد قاسيا، والبحر محفوفا بالمخاطر صعدنا بالجملة على متن قارب صغير. لم يكن مسموحا لنا بأن نفعل أي شيء سوى ما كان يأمرنا به المهربون.

لقد كانت رحلة يلفها ظلام الموت، فجأة، سقط محرك القارب في البحر. قفز رجل عربي في المياه ليحاول انتشاله. لكنه لم يستطع. ثم قفز أحد إخواني من أهل تيغراي في البحر أيضا لكنه لم يعد أبدا. سمعناه يصيح.

لم نتمكن من العثور عليه. أطلقنا صيحة استغاثة يائسة. لكن حراس النجاة لم يصلوا إلا بعد ثلاث ساعات. لقد غرق أخونا أمام أعينا. بعيني رأيته يلقى حتفه، الرجل العربي كان محظوظا، فقد نجا من الغرق وتمكن من العودة إلى القارب.

على متن ذاك القارب أدركت أن القرار الذي اتخذته كان خاطئا. سلمت نفسي أنا وكل الناجين الآخرين من القناة المميتة إلى حرس الحدود الذين عثروا علينا بعد بضع ساعات بعد أن جرفنا تيار البحر.

عندما شرعت في هذه الرحلة، قلت لنفسي إنها لا يمكن أن تكون أسوأ مما عانيته في تيغراي. فقد شهدنا أشياء فظيعة هناك لكن عبور البحر خطير للغاية ولا ينبغي أن يحاول أحد أن يقدم عليه.

عندما كنت أسافر إلى الخارج للمشاركة في مسابقات ملكات الجمال، كنت دائما أعود إلى وطني، كان لدي مشروعي الخاص في ميكيلي.
حيث كنت أصمم أقمشة تقليدية وحديثة وأبيعها، في ذلك الوقت كانت التجارة منتعشة للغاية في تيغراي، وكنت أحقق أرباحا جيدة، ثم نشبت الحرب الأهلية في نوفمبر 2020 وحصدت أرواح الآلاف.

Comments are closed.