أسرة نجيب محفوظ تلجأ للقضاء لمنع مسلسل عن سيرته الذاتية

199

رصد: (صحوة نيوز)
اعربت ابنه الراحل نجيب محفوظ هدي عن غضبها واستياءها عندما علمت ان كمال كاتب الدراما يستعد لتقديم مسلسل يحكي حياة محفوظ دون أن يتواصل معها.

ومن أسباب رفض هدى محفوظ تناول سيرة والدها إلا من خلالها، أنها “وريثته، وأي مؤلَّف عن والدها يعتبر مساسا بحقوقها الأدبية والمادية”.

كما قالت انها تعكف الان على كتابة السيرة الذاتية لوالدها كما خطها بيده، تعرض لأول مرة سنين حياته منذ عام 1938 حتى قبل وفاته بسنوات قليلة جدا.

واكملت حديثها ان أي عمل درامي سيتناول أشياء شخصية وخاصة، ومن غير المعقول أن يكون أي شخص على دراية بها أكثر من أهل بيت الأديب الراحل”.

اما عن الكاتب كمال فانه يستمر في مشروعه رافضا التعليق على حديث ابنه محفوظ وقال لا تعليق لدي الا بعد عرض المسلسل.

كما أيّد الناقد الفني طارق الشناوي، تناول سيرة الشخصيات العامة دون الرجوع لأسرتها، مبررا ذلك، بأن هذه الشخصيات “لها طابع خاص في سرد سيرتها، فهم ليسوا ملكا للورثة.

وعارض الشناوي ما أسماه بـ”احتكار الأسرة للشخصية العامة، بداعي أنهم أدرى بحياته الشخصية، خاصة بالنسبة إلى أديب بقدر نجيب محفوظ”.

واستطرد: “إنه ابن الحارة المصرية وملك للجميع، وله (شلة حرافيش) (أصدقاء لنجيب محفوظ يُطلق عليهم حرافيش)، عندهم معلومات عنه لا توجد عند أسرته، وكتبوا منها أشياء بالفعل”.

ولكن اختلف المحامي المختص في القانون المدني، أحمد الجنزوري، مع الشناوي في تقييم حقوق الورثة في الشخصية العامة.

وفي هذا “يفرّق بين ما هو عام ومسموح تناوله للشخصيات العامة، وبين ما هو خاص ولا بد من التواصل مع الأسرة فيه”.

وقال المحامي في حالة تنفيذ العمل سيقع كمال تحت طائلة القانون، لأن الشخصية العامة يتم تناولها بشكل عام دون تفاصيل عن بيته”.

مؤكدا أن هدى محفوظ “محقة في اعتراضها، وأن المحكمة ستوقف إذاعة المسلسل وتمنحها تعويضا ماديا”.

Comments are closed.