الصقر الأسود يحلق في رحلة اللا عودة.. وداعا الاسطوره سبت دودو

391

(صحوة نيوز) : ولاء عبدالله عوض
ودع الوسط الرياضي امس اسطورة حُراس افريقيا والسودان الحارس الاسبق للهلال والمنتخب الوطني في العصر الذهبي للكره السودانية “عيد دودو” المشهور باسم سبت دودو عن عمر يناهز ال 92 عاما بالمملكه العربيه السعوديه بمدينة جده، وهو من ألمع الحراس الذين عرفتهم الكرة السودانية في الستينات.

وكان دودو اشتهر بالعديد من الالقاب حيث أطلقت عليه الصحافة والجماهير السورية لقب (صقر قريش) عام 1957م حين تألق في لقاء الإياب للفريق الأهلي السوداني أمام الفريق السوري.

كما أطلقت عليه الصحافة الكينية لقب (الصقر الأسود) لتألقه في لقاء الذهاب بين السودان وكينيا في تصفيات إفريقيا للأمم عام 1963م ويومها فاز السودان بهدف.

وأطلق عليه (العملاق الاسود) في روسيا عندما أدى منتخبنا الأهلي مباراة تاريخية وممتازة أمام المنتخب.
وايضا لقب بالجنرال لأن (دودو) باللغة الصينية تعني (الجنرال) وكان ذلك خلال رحلة الفريق الأهلي السوداني إلى قارتي آسيا وأوربا.

ولد الراحل سبت دودو بامدرمان 1930م ويعد سبت من ابرز حراس المرمي في السودان وافريقيا لما قدمه من انجازات للهلال والمنتخب.

لمع اسمه من خلال ما قدمه من عطاء ثر ومشهود طيلة أكثر من عقدين من الزمان في الميادين ضمن صفوف نادي الهلال والفريق الأهلي السوداني ككابتن جعل اسمه على كل لسان.

شهرته فاقت الآفاق فصنع لنفسه مجداً كروياً كبيراً، حتي تعدت شهرتة الحدود وكانت مجلة فرانس فوتبول قد اختارته كاحسن حارس مرمي في ستينات القرن الماضي.
بدأ دودو الرياضه منذ المرحلة الأولية وكان يدرس في مدرسة الخرطوم الغربية وهنالك انطلق في ممارسة الكرة.
وساهم الاستاذ أحمد المبارك في تطوير مستوي سبت الاكاديمي والرياضي، كما انه مارس السباحة والجمباز ورمي الجلة، لعب لفريق المقرن بالخرطوم في الخمسينيات وكان في بادي الامر مهاجما ومن ثم انتقل إلى حراسة المرمي.

ولعب دودو حارسا للمرمي بفريق الدفاع بعد التحاقه بالقوات المسلحة وأول مبارة يلعبها كانت في العام 1952، ووقع سبت لنادي الهلال في العام 1953م وكانت الانطلاقة الحقيقية له وتطوير مستواه وتم اختياره في الفريق الاهلي السوداني في العام 1956م  وظل عطائه متواصلا لاكثر من 14 عاما .

يمتاز الجنرال دودو في حراسة المرمي بالتوقيت السليم وردود الأفعال السريعة كما يمتاز بالتركيز العالي والدقة في الكرات القوية وكيفية قتلها بين يديه .
ولديه قدرة كبيره للسيطرة على الكرات الأرضية التي تعد بمثابة عنصر ثقة للفريق وفاعلا ومؤثرا على نتائج الفريق بشكل ايجابي كبير بالتمركز الجيد في منطقة الجزاء وتغطيته خلف المدافعين .

ويلعب بثقة وبجرأة وشجاعة في الإنفرادات ولديه إمكانياته جيدة في التقاط الكرات العالية المرسلة للعمق والمرسلة من الأطراف والخروج للكرات الركنية ولديه ثبات في المرمى وهدوء وثقة بالنفس يعطى الإطمئنان لخط الدفاع ومرهـق جدا لكل المهاجميـن.

يجمع الإبداع والإمتاع والرقة والتألق والإبهار والإعجاز طابع خيالي أداء رجولي استبسال وضع بصمة واضحه وسطر اسمه خالدا في قلوب الملايين من محبيه في الوسط الرياضي.

اعتزل الاسطورة سبت دودو اللعب بعد أن يلغ من العمر 37 عاما وكان قد أعلن اعتزاله بنهاية موسم 66/ 1967م وأقعدته الإصابة عن تكملة المشوار وعجلت باعتزاله.
واتجه بعد ذلك إلى مجال التدريب حيث كان مدربا بالنادي الاهلي الرياضي بجده وظل مقيما فيها حتي وافته المنيه امس.

تالق الجنرال مع منتخب العرب ضد فريق الاسماعيلي المصري وكانت نتيجة المبارة 5|1 وذلك في العام 1965م  وحصل على نجومية المبارة، شارك في بطولة إفريقيا للأمم 1959م بالقاهرة وفي 1963م بغانا وفي التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالسويد 1958م وتم اختياره لمنتخب النجوم العرب 1965م.

ومن ابرز حارسي المرمي الذين زاملهم الراحل سبت دودو انذاك انتقل الى نادي الهلال عام «1953» وكان حراس المرمى في ذلك الوقت فيصل السيد «النيل» مصطفى حمد «المريخ» فضل بريمه «الموردة» نصر الدين «الهلال» يوسف ود المفتش «عطبرة» عبيد يس «الكواكب» عثمان حاكم «ابو عنجة» محمد محمود «الاهلي» وكانوا جميعهم من اشهر حراس المرمى في السودان.

ومن جانبه نعي نادي الهلال لاعبه الاسبق الراحل سبت دودو واعلن عن اغلاق ابواب النادي ثلاثة ايام حدادا علي روحه وذكر ان الفقيد تم اختياره كاسطورة السودان حيث كان الوحيد ضمن قائمة اعظم “خمسين لاعب” مروا على تاريخ القارة الافريقية بواسطة الاتحاد الافريقي وعقب اعتزاله كان اباً ومربياً وقامة عظيمة بحجم وطن.

Comments are closed.