السودان.. كشف أثري مذهل لجداريات دينية بالألوان الطبيعية

107

رصد:(صحوة نيوز)
ضجّت الأوساط بالسودان، بكشف أثري وُصف بالفريد وغير المتوقع لحجرات أثرية ظلت مخفية منذ العصور الوسطى. تلك الحجرات الأثرية، وجدت بداخلها جداريات نقشت عليها رسومات وزخارف تصويرية للسيد المسيح عليه السلام وأمه السيدة مريم العذراء والملاك ميخائيل يحف بأجنحته عظيم النوبة حينها، رسمت بطريقة غير معتادة بالكشوف الأثرية للفترة المسيحية بالمناطق الأثرية في شمال السودان.
البعثة البولندية العاملة بالتنقيب الأثري بمنطقة دنقلا العجوز، التي تبعد نحو 530 كلم بالاتجاه الشمالي للعاصمة الخرطوم، وصفت الكشف الأثري بالفريد وغير المتوقع. وذكرت حسب تقارير صحافية أن الكشف الأثري الفريد ذو دلالة فنية وتاريخية كبرى للمنطقه
وأكدت سعيها حثيثاً لفك الطلاسم والرموز الغامضة التي تلف ذلك الكشف غير المألوف في مجال الكشوف المتصلة بالفنون بالفترة المسيحية بالمناطق الأثرية في شمال

وتعتبرالجداريات الأثرية التي عثر عليها أثناء التنقيب بمنطقة دنقلا العجوز داخل حجرات مخفية، تجسد رسومات وزخارف تصويرية

وكان الفريق الأثري قد وقف مشدوهاً أمام الجداريات التاريخية التي ظلت محتفظة بألوانها الطبيعية، كأنها نقشت اليوم ولم تتطاول عليها الحقب.

وذكر مسؤول ٱثري سوداني أن الكشف الأثري الأخير غير مألوف، فالجداريات السابقة ظلت تجسد رسم الملاك أو حامي الملك بطريقة ثابتة، إلا أن الجداريات الجديدة أظهرت الملاك ميخائيل وهو يحرك جناحه.

وأضاف خبير الآثار بالسودان وإسمه عبدالحي أن الكشف الأثري الفريد ذو دلالات كثيرة، ويؤكد أن الفنانين النوبيين برعوا في الرسم بطريقة لا تصدق وهذا ما دلت عليه الجداريات المسيحية، واعتمدوا في تنفيذ تلك الجداريات على أنفسهم فقط ولم يعتمدوا على استقدام فنانين مسيحيين من الشمال أو الشرق، وهذا يؤكد أن الحضارة النوبية القديمة لديها فنها الخاص كما أن لديها لغتها الخاصة.
الكشف الأثري الفريد، أزاح الستار عن حقائق مذهلة بالفترة المسيحية بالمناطق الأثرية في شمال السودان، فتلك الحجرات الأثرية لا تزال جذورها ممتدة، وسيكون هناك عملٌ ضخمٌ لكشف معالمها التاريخية.

Comments are closed.