حكاية من حلتنا : يكتبها آدم تبن: كل عام وانتم بخير

91

 

عيد سعيد أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات وبلادنا فى أمن واستقرار.
تقبل الله الطاعات ورزقكم العتق من النار .

أقبلوا على العيد بالفرح والسرور وأنسوا الأحزان فالعيد شعيرة إسلامية يفرح فيها المسلمون بإكمال الصيام والإقبال على الطاعات ، للصائم فرحتان فرحة عند فطرة وفرحة عند لقاء ربه ، وأطلبوا العفو والسماح من بعضكم فإن فى الله جعل للمتعافين بابا يدخلون به الى الجنة والعفو سمة المسلمين والعافين عن الناس والكاظمين الغيظ والله يحب المحسنين ، وصباح العيد ليس مثل كل الصباحات فهو فيه من الخير ما لا نعلمه وسن رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه فيه سنن كثيرة أولها التكبير حتى ينصرف الناس من الصلاة وإخراج زكاة الفطر فإنها قبل الصلاة زكاة وبعدها صدقة من الصدقات ، وسن فيه الأكل قبل الخروج الى المصلى ، والذهاب بطريق والعودة بطريق آخر وحرم فيه الصيام فهو يوم أكل وشراب ، وحرم فيه إرتكاب المحرمات والمعاصي.

وهاهو عيدنا عيد الفطر المبارك يعود وبلادنا فى حالة حرب أرهقت فيها الأرواح وتعطلت فيها حياة الناس ومصالحهم وخاف الناس على أرواحهم وتناسوا خلافاتهم وأصبح همهم أن يخرجوا من بيوتهم سالمين تاركين ورائهم كل ما جمعوه فى هذه الدنيا الزائلة ، لا يريدون إلا أن ينجوا بأنفسهم فكما يقول أهلنا (يارقيبه سلمى) بكسر الراء وتعطيش القاف وكسر اللام فى سلمى، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، فكم تقطعت بالناس السبل وعلقوا فى أماكن عملهم ومع أهلهيهم ومعارفهم، ومنهم من قضى نحبه ولم يجد من يستر جنازته ، ومنهم من أصيب بالجراح ولم يجد من يسعفه ، ومنهم من أغلق عليه بيته لكنه يفتقد للأمن والأمان ، الذى جاء فى حديث رسول الله صل الله عليه وسلم (من بات آمنا فى سربه معافى فى بدنه مالك قوت يومه فكأنما حجزت له الدنيا بحزافيرها) وكم من النعم التى كنا نعيشها ولم نستشعرها ولم نعطيها حقها من شكر المنعم وشكر النعمة ، (وأما بنعمة ربك فحدث) ، (ولأن شكرتم لأزيدنكم) .

وهكذا يمر عينا صباح العيد ونحن نسمع أصوات القذف قريبا منا وأصوات التكبير تشق السماء فرحا بالعيد وهناك آخرون يتمنون أن ينعم الله عليهم بالعافية التى فقدوها فى لحظات، وآخرين يسألون الله تعالى أن يفك أسراهم ويفرحوا بعودتهم سالمين وتنعم البلاد بالأمن والسلام والرخاء والإستقرار ، وتفتح المدارس أبوابها لطلاب العلم مشاعل التنوير قادة المستقبل ، وتدور عجلة التنمية والإنتاج فى كل الوطن ليكون عاليا بين الأمم ، فتلك هى مشاعر صبيحة يوم عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وكلنا تامين لامين وبلادنا آمنة مستقرة ،وعيد بأى حال عدت باعيد أم لأمر فيك تجديد.

Comments are closed.