لبنى خيري تكتب: للصبر حدود!

180

في الممنوع

لبنى خيري 

لا يمر علينا يوم الا ونسمع عن تعدي مجموعة أو أفراد نظاميين علي المواطنين وكأنهم يستعمرون هذا البلد والجميع رعايا او أتباع لهم.

وللأسف منذ التعديات التي بدأت أيام الثورة بفض الإعتصام وقتل الثوار ثم ما تلا تلك الايام بالتغول علي منازل المواطنين العزل والقبض علي الآمنين والتعدي علي كبار السن والنساء أصبح الأمر معتاداً.

لماذا؟ لأن لا أحد يحاسب ولأن من قتلوا وسحلوا ما زالوا طلقاء يمارسون حياتهم العادية إن لم يكن كثيرين قد هربوا خارج السودان.

ولجنة أديب سيئة الذكر تماطل وتسوف في الأمور وكل البينات والأدلة واضحة للجميع والعاصمة ترزح تحت ثقل حركات ودعم وووو.

فهؤلاء العسكر من جميع المؤسسات العسكرية التي إمتلأت بمنسوبيها شوارع العاصمة بدلاً من أن تكون سنداً وصمام أمان للبلاد والعباد.

هاهي تمارس التعدي بكل صلف لأنها تري ان من قتل لم يحاكم، اذاً فلتفعل ماتفعل فلا رقيب ولا حسيب.

ان تنظيف، لاااحظوا الكلمة تنظييف، كل المنظومة الامنية في البلد ليس من الفلول فقط بل من كل من انتمى اليها وهو لا يحمل أي ذرة وطنية او انتماء للوطن.

بل إنتمى اليها لانها تمنحه القوة في ان يمارس مثل هذا الصلف والتجبر علي المواطنين الأبرياء.

فمقتل الشهيد بهاء علي ايدي الدعامة ليس سابقة والتعدي امس علي الزميل علي الدالي من قبل افراد بهيئة الاستخبارات ليس خاتمة.

وواضح ان سيطرة الشق العسكري ايضا مع ضعف “احزاب الهنا” الحاكمة سبب آخر فيما يحدث.

إذاً يجب اعادة البحث في شهادات المنتمين لهذه المؤسسات وتواريخهم وحالاتهم الاجتماعية.

لأن هذه اكثر فئات المجتمع التي يجب اختيارها بدقة لانها من تملك القوة اما لحماية المواطن والوطن أو العكس.

وأعتقد لو لم يكن الدالي صحفيا لما إنتبه أحد، فالتعدي علي المواطنين من قبل نظاميين أصبح أمرا معتاداً يحتاج حسما وليس مثل ماجاء في بيان هيئة الاستخبارات أمس أو من اي جهة عسكرية يتغول منسوبيها علي العزل بأنه أمر فردي.

كلا ليست مواقف فردية هي مسؤولية مباشرة تقع على عاتق هذه المؤسسات التي عليها مراجعة ملفات منسوبيها حتي يعلم الجميع أن مهمتهم حماية لا قتل وضرب المواطنين.

معنون لجميع القوات النظامية علموا منسوبيكم أن للصبر حدود.

Comments are closed.