من جهة اخرى عبود عبد الرحيم

418

(بصمة) الشاب علاء الدين!

في الاخبار ان جولة جديدة لمفاوضات جدة ستنطلق الخميس، بين وفد عسكري مفوض من مجلس السيادة، وممثلين لقوات الدعم السريع، ومن خلال مسار الحرب وانهيار قوة الدعم السريع ربما نشهد تغييرا في منهجه التفاوضي، بينما أكدت مصادر عسكرية ان ذات الوفد الذي بدأ التفاوض في الجولات السابقة سيواصل موقفه المتمسك باعلان جدة باخلاء التمرد منازل المواطنين والاعيان الحكومية .

مسار التفاوض المعلن في جدة يركز على الجانب العسكري باعتبار انه أساس وقف الحرب، غير ان الجانب السياسي لن يكون بعيدا، حيث ان السياسة تظل هي روح تنفيذ اي اتفاف لما بعد انهاء الحرب، فادارة الدولة لابد ان يكون استنادها على المدنيين.
وخلال الفترة الماضية تناقلت قروبات التواصل الاجتماعي بروز شخصية شبابية وجدت تحركاتها واتصالاتها الاهتمام من حملة الاقلام، وقبول لجهوده في ما ورد من اعتباره حلقة الوصل بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة وقادة بعض الاحزاب في سبيل تهيأة الاجواء لمرحلة مابعد الحرب.

علاء الدين محمد عثمان، اسم لشاب اعتمد لنفسه مساراً وطنياً، بذل فيه جهدا وفكرا ورحلات مكوكية، كلها من اجل استقرار البلاد، وقد قرع أجراس الخطر منذ وقت مبكر، وعبر مقال اسبوعي بصحيفة (أخبار اليوم) اختار له اسم (البصمة) ظل يضع بصمته على سطح الاحداث الساخنة بالبلاد والقضايا الكبرى، محذرا من التمزق والشقاق السياسي، داعيا للتماسك مؤمناً بدور القوات المسلحة وقادة الجيش وحسن تصرف وقيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان وجهوده في الخروج بالبلاد الى بر الامان .

ثم بعد اندلاع الحرب ازداد ايمانه بالجيش وبذل جهده في دعم ومساندة القائد، بافكار وخبرات اكتسبها من خلال تعرفه على منهج المجتمع الدولي في محاولات اخضاع الشعوب، كما سخر علاقاته في الوسط السياسي ليكون مبادراً ضمن جهود التوصل لاجماع وطني يحقق تماسكا ينهى التمرد ويحقق الاستقرار.
كنت ولازلت وسأظل داعماً لكل صعود شبابي في المشهد السياسي، وذلك قناعة مني ان السودان يحتاج الى هزة سياسية على مستوى قيادات احزابه، تفاديا لتكرار التاريخ بافكار “عفى عليها الزمان”، وناديت من قبل بفتح الابواب وتقديم الشباب لمواقع صنع القرار في الاحزاب والدولة، وكان نموذجي في ذلك بروز اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي في حزب الامة، والاستاذ نور الدين صلاح الدين في المؤتمر السوداني والاستاذ علاء الدين محمد عثمان في مكانة قريبة من قائد الجيش.

ومن خلال ما تم تداوله ان علاء الدين له سهم بارز بالفكر والرأي ضمن الحلقة القريبة من القائد، مكتسباً ثقته، ناصحا وحاملا رسائل الوطن والاجماع بين القوى السياسية، فهذا مما يشرح الصدر ويبعث بالطمأنينة ان البلاد ستمضي بفكر الشباب وجهودهم نحو مستقبل افضل تتجاوز به محنة الحرب لآفاق الاستقرار والنماء والاعمار بسواعد وعقلية شبابية.
لا اعتقد ان الناس ضد مايبذله علاء الدين من جهود وطنية صادقة، لكن بعض الغيرة للاسف تسيطر على بعض الاقلام، يحسدون من قدمه فكره للمواقع الامامية من قيادة الدولة، ويقللون من جهوده ودمغها بعدم الخبرة او الادعاء بعدم حصول صاحبها على شهادات يتم تعليقها في حائط الفعل السياسي.
ولطالما ظل الشاب علاء الدين محمد عثمان صاحب مقالات (البصمة) مدوناً فكره ومقترحاته للحلول الوطنية بعيدا عن أذرع المخابرات الاجنبية، فقد حانت الفرصة لترك (بصمته) على صفحات الحلول الوطنية لنصرة القوات المسلحة وإنهاء الحرب واستعادة استقرار البلاد ودعم جهود شبابها في البناء واعادة إعمار ما دمرته الحرب .

Comments are closed.