وفاة الفنان الموسيقار السوداني محمد الأمين

394

متابعة:(صحوة نيوز)

غيب الموت بالولايات المتحدة، فجر اليوم الإثنين، عملاق الفن والموسيقى في السودان، محمد الأمين، عن عمر يناهز الـ (81) عاماً، إثر علة لم تمهله طويلاً.

يعتبر (محمد الأمين حمد النيل الإزيرق) احد كبار ايقونات الفن والموسيقى والغناء في السودان وأشهرهم صيتاً واكثرهم جماهيرية وسط مختلف الأعمار، حيث شكل وجدان عدد من الأجيال بالفن والطرب والنغم الجميل.

ولد الراحل في مدينة ود مدني، حيث نشأ في بواكير طفولته وسط عالم الموسيقى فتعلم العزف على العود والمزمار وبع الفضلةفي ذلك لخاله بله يوسف.

تغنى ود الأمين للعديد من الشعراء، منهم الشاعر والصحفي الراحل فضل الله محمد، وكان نشيد أكتوبر واحد وعشرين، أولى تعاونهما. فغنى له أيضا (قلنا ما ممكن تسافر، زاد الشجون، الجريدة، طريق الماضي، الحب والظروف، الموعد).

برع الباشكاتب في عالم التلحين، وأتى بلونية جديدة لم يستطع ان يجاريه فيها احد، فكان الناس ينتظرون الحانه قبل أغانيه، وهو يداعب اوتار عوده فيخرج منه الدهشة والمتعة وجنون الإبداع.

غنى ود الأمين للوطن ولترابه ولثوراته ولوحدته ولسلامه، غنى للحب والحبيبة والمحبة، فكان كل قصيدة يمسك بها يلبسها الحان من عالم الخيال يجعلها تمشي بين الناس مُكللة بالإبداع والامتناع والطرب.

تغنى الموسيقار ود الأمين للشاعر أبو صلاح في: (بدور القلعة، من قلبيه الجافي)، وتغنى كذلك لمحمد على جبارة (لقاء وعهد، أنا وحبيبي، الشباك). وتعاون مع هاشم صديق في (الملحمة – قصة ثورة، همس الشوق، حروف إسمِك، كلام للحلوة). ومع د. عمر محمود خالد في (حلم الأماسي وخمسة سنين)، ومع الحلنقي (غربه وشوق، وعد النوار، بتتعلم من الأيام). كما تعاون مع صلاح حاج سعيد في (نرجسة، يا جميل يا رائع).

اسرة تحرير صحوة نيوز يشاطرون أهل السودان وأسرة الراحل في هذا المصاب الجلل، ويسألون الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ويلهم أهله وصحبه وجمهوره الصبر الجميل.

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

Comments are closed.