الطاهر حجر يعلن عن عدم اعترافه بقرار إعفائه من مجلس السيادة
رصد:(صحوة نيوز)
أعلن رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبو بكر حجر عن عدم اعترافه “بما صدر عن قائد الجيش” من إعفائه من مجلس السيادة الانتقالي، قائلًا إنه لن يتعاطى معه وسيضطلع بواجباته مع من أسماهم “بقية أعضاء مجلس السيادة الشرعيين في تحمل المسؤولية للعمل مع أطراف النزاع ومع القوى المدنية والأطراف الدولية لوقف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي عبر الحلول السلمية المتفاوض عليها”.
وأمس الإثنين، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان مرسومًا دستوريًا بإعفاء الطاهر حجر من منصبه في مجلس السيادة.
وقال الطاهر حجر في بيان اطلع عليه إن “قائد الجيش انفرد بإصدار مراسيم غير دستورية باسم مجلس السيادة” منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل الماضي، لافتًا إلى أن المجلس “لم يجتمع منذ أكثر من عام لعدم وجود نصاب قانوني للمجلس”، ومشيرًا إلى أن “الوثيقة الدستورية لم تمنح رئيس مجلس السيادة سلطة إصدار المراسيم والقرارات منفردًا”. وأضاف الطاهر حجر في بيانه: “عليه لا يوجد أي سند قانوني ودستوري لما يصدر عن قائد الجيش باسم مجلس السيادة”.
وأشار بيان الطاهر حجر إلى ما نص عليه البند الثاني من المادة (11) من الوثيقة الدستورية بأن مجلس السيادة يكون من (14) عضوًا “خمسة أعضاء مدنيين تختارهم قوى الحرية والتغيير وخمسة أعضاء يختارهم المكون العسكري وعضو مدني يتم اختياره بالتوافق بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وثلاثة أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان”، وأنه “يجوز للجهات التي قامت بالاختيار حق تعيين واستبدال ممثليهم”. وأشار إلى إعفاء الأعضاء المدنيين بموجب انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وقال إن “قائد الجيش” أعفى خلال الحرب ثلاثة من أعضاء المجلس بـ”مراسيم غير دستورية” – حسب تعبيره.
ودعا الطاهر “زملاءه التسعة من عضوية مجلس السيادة الشرعيين إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس السيادة لتحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به بلادنا جراء حرب الدمار والخراب”، للعمل على وقف الحرب ووقف ما أسماه “العبث الدستوري الذي يمارسه قائد الجيش تلبية لأجندة النظام البائد الذي أصبح يكتب ويوقع باسم رئيس مجلس السيادة”.
رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر
وقال الطاهر حجر إنه تشرف بعضوية مجلس السيادة ضمن حصة أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان، مبينًا أن هؤلاء وحدهم من “لهم الحق في تعيين واستبدال ممثليهم في مجلس السيادة وفقًا لنص المادة (11) البند (2) من الوثيقة الدستورية”، مشيرًا إلى أن إصدار قائد الجيش مرسومًا بإعفائه يخالف اتفاق جوبا لسلام السودان ويعرضه “للانهيار الكامل الذي ستكون له تداعيات سياسية وأمنية خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد”.
وفي رسالة إلى قائد الجيش البرهان، قال الطاهر حجر إن “الطريق الذي تسير عليه لن يوصل إلا إلى مزيد من الخراب والدمار، وفوق ذلك تدمير القدرات العسكرية وإهدار موارد البلاد في حرب عبثية”، متهمًا النظام البائد بإشعالها أملًا في “إعادة عقارب الساعة إلى الوراء”. ودعا الطاهر البرهانَ إلى “فك ارتباطه بأجندة النظام البائد” والذهاب إلى التفاوض بنية التوصل إلى اتفاق من أجل “حقن دماء السودانيين والمحافظة على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة”.
Comments are closed.