حمدوك: الحل السلمي لأزمة البلاد يكون عبر عملية سياسية تخاطب جذور الأزمة

29

رصد:(صحوة نيوز)

قال رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، إن الحل السلمي لأزمة البلاد يكون عبر عملية سياسية تخاطب جذور وأسباب النزاع، وتؤسس لترتيبات سياسية ودستورية جديدة.

وطالب حمدوك، لدى مخاطبته، المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع في السودان لإيصال المساعدات الإنسانية من غير قيد أو شرط.
وتابع: “غير منحازين لأي طرف من أطراف الحرب، لكننا غير محايدين تجاه قضايا المدنيين والتحول المدني الديمقراطي”.

وأضاف “يجب على الطرفين أن يعودا إلى رشدهما، ويوقفا الحرب بشكل فوري، والذهاب إلى التفاوض لإيقاف معاناة الشعب السوداني”.

وناشد حمدوك، دول الجوار بتسهيل إجراءات اللاجئين وتقديم العون اللازم لهم. وأكد أن الحرب تدخل عامها الثاني، وخلفت الكثير من القتل والتشريد والدمار، وإن نذر المجاعة تهدد الشعب السوداني، وحالة عدم إيقاف الحرب، فإنها ستؤدي إلى مقتل أعداد أضعاف من مات في الحرب.

وأعرب عن أسفه لتنامي خطاب الكراهية الذي اعتبره مهدداً لوجود الدولة السودانية، وشدد على ضرورة محاربته ومحاصرته، حتى لا يقود إلى تفتيت الدولة السودانية.

وكشف حمدوك، عن تقديم دعوة للحزب الشيوعي والبعث العربي، وجيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، ولجان المقاومة للانضمام إلى التحالف لإيقاف الحرب، مشيراً إلى أنهم في انتظار رد البرهان للقاء مع «تقدم».

وقال حمدوك إنّ «تقدم» تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أنهم لم يدعون أنهم يمثلون السودانيين”.
وأضاف “دعونا أن نكوّن جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب للحِفاظ على بقاء الدولة السودانية بعيداً عن جميع الخلافات“.

ولفت إلى أن «تنسيقية تقدم» طرحت لطرفي الحرب ثلاثة خيارات بخصوص حماية المدنيين في إقليم دارفور، أولها وقف الحرب عبر اتفاق وقف العدائيات، وأشار إلى عدم قبول أطراف الصراع لهذا الخيار. أو خروج الجيش والدعم السريع من مدينة الفاشر وتؤول مسؤولية حفظ الأمن للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح. إلا أنه أوضح رفض هذا المقترح من قِبل الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وأصروا على محاربة الدعم السريع. أما الخيار الثالث، فيتمثل في فتح ممرات آمنة تضمن خروج المدنيين من مناطق الاشتباك في مدينة الفاشر.

وقال حمدوك، رغم كل هذه المحاولات، لم ولن نيأس من بذل الجهد لإيجاد وسيلة نضمن بها حماية المدنيين. وتابع: “ستكون هذه الحرب اللعينة درساً يُستفاد منه في بناء وطن شامخ ومستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، وكل هذا رهينٌ فقط بالرجوع إلى صوت العقل بين الأطراف المتصارعة واتخاذ قرار مسنود بإرادة قوية للوقف الفوري للحرب”.

Comments are closed.