نصر الدين مفرح يرد: بيننا ومرتزقة السياسة تاريخ (أحمر) طويل

65

طالعت صباح اليوم ٢٢ يوليو ٢٠٢٤م وعبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده استخدام الدعم السريع للتصوف عبر شخصي لأجل ايقاف الحرب.

واقول ليس غريباً عندما يفلس مسترزقي الساسة وعديمي الضمير الانساني ومتكسبي العمل المدني في تمتعهم بالتكسب فوق دماء واشلاء من فقدناهم بسبب الحرب الدائرة اليوم.

ليست لي علاقة بالدعم السريع، ومن صاغوا الخبر يعرفون ذلك، وليس بمسغرب في منهجهم في مقصود الاغتيال المعهود، وهو تجريب المجرب، وبيننا تاريخ أحمر طويل في هذا.

وليس التصوف دمية ليلعب بها من شاء، وإنما هم وكل الفرق والطوائف الاسلامية في السودان قادة حقيقيون، ورمزية روحية ذات تأثير في كل حلقات المجتمع بحثاً عن السلام، وتماسك المجتمع السوداني، وتتمتع بسلطات روحية شبه مطلقة، وهم من يجسدون معاني تنظيم حياة الفرد والجماعة.

ولعلم الجميع أن الصوفية وبمنهجهم يقومون بدور فعال في كسب التأييد والقبول، وأنهم ثقل وثقة روحية واجتماعية وارث لماضي وحاضر ومستقبل مجتمعات كثيرة بالسودان.
وأؤكد للجميع أنني كنت ولا زلت وسأظل واقفاً ضد هذه الحرب وسأعمل ما بوسعي مع المجتمع المدني القاعدي صاحب الكلمة الفصل في هكذا مسارات ومحو آثارها الاجتماعية الخطيرة التي قسمتنا الي مع أو ضد أو من ينتظر سلباً النتائج.

فالتطرف الديني العنيف، والكراهية الاجتماعية والسياسية الممقتة، والعنصرية القبلية، والجهوية الممعنة في الغلو، وتجار الأزمات، وهدم المؤسسات، ونهب الممتلكات هي مخلفات هذه الحرب، وآثاراً اخري أخطر سيواجهها مجتمعنا السوداني بعد انتهاء هذه الحرب.

فيجب أن نعمل من أجل إيقافها دعماً للسلام الاجتماعي في التعايش بسلم، وتعزيزاً لإدارة التنوع، ومنعاً للكراهية ومكافحةً للتطرف، ولهذا سعيت ولا زلت ساعياً من أجل تخفيف الآثار التي ترتبت علي مجتمعنا معنوياً وحسياً، الي أن يأتي السلام الذي يأمن فيه الناس، ويبدأون رحلة الحياة الجديدة التي ترتكز علي موروثهم التاريخي الأخلاقي، ليبنوا حاضرهم ومستقبلهم المنون بالحب والتسامح والوئام.

Comments are closed.