(موازنات) الطيب المكابرابي: شعارهم.. ليس منا من لايكذب!!

45

في عهد رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك وحين كان على سدة الحكم كتبت وعبر هذه الزاوية مقالا بعنوان (هل هؤلاء اتباعك ياحمدوك؟)، كان المقال يسلط الاضواء على مجموعة ممن اتصفوا بالكذب وتزوير الحقائق والتدليس ورمي غيرهم بشرور مايفعلون وهم على علم وقناعة بل على ثقة تامة أنهم يكذبون اثناء بثهم لهذه السموم.

منذ بداية حرب الجنجويد هذه وبمؤازرة ومناصرة من بعض اتباع حمدوك ظل الكذب ملازما لكل قول وفعل منطوق أو منشور يصدر من هؤلاء الناس وهم جميعا يعلمون يقبنا انهم كاذبون.. كيف بدات ومتى واين ومن بدا الحرب كله معلوم للجميع ومن أين وكيف تسلحت وتدربت مليشيا الجنجويد امر معلوم بالضرورة للراي العام المحلي وبعض المتابعين من العالمي.

في كل حديث يصدر عن هذه الفئة تجد الكذب الصريح يصدر عنهم وبلا ادنى خجل أو استحياء حتى ممن يعلمون أنهم كاذبون.. احاديثهم عبر القنوات كذب وعبر الوسائط كذب وعبر اللقاءات واثناء الاجتماعات كذب ثم وصل بهم الامر تصميم خطاب كله كذب ليقوله رجل يعلم الكل انه لا يستطيع نطق كلمة ان كان حيا وغالب الظن انه مات منذ اكثر من عام وبهذا يكبر عندهم الكذب ويتعاظم الى درجة استنطاق الموتى بعد ان بارت كل بضاعتهم وباءت تجارة كذبهم بالخسران المبين.

كيف ومن يصدق هؤلاء في كل شئ والكل يعلم انهم هاجموا مطار مروي قبل الحرب بيومين بادعاء وجود طيران مصري محتل ثم في خطاب الكذب الاخير يقولون ان هذا الطيران كان مجهزا منذ ذلك الوقت لقصفنا وفي ذات الوقت ينكرون انهم كانوا يستعدون لشن الحرب وانهم لم يبدؤا باطلاق النار.

في اطار كذبهم هذا بدؤا يروجون الى وجود مركبات اماراتية الصنع شوهدت ببورتسودان وذلك في مسعى التموين والتدليس وتغيير الحقائق بعد ان اعلنت الحكومة امساكها باليات وادلة تؤكد تورط الامارات في دعم المتمردين.

يروجون كذلك الى اسر ضباط مصريين شاركوا في هذه الحرب ردا على اعلان الحكومة القاء القبض على ضباط من دول شتى والكل يعلم ان هؤلاء القتلة يصطادون الناس ومن كل الاجناس وياخذونهم حتى من داخل المواصلات ويدعون ان هؤلاء اسرى ومن السهل جدا ان يلقوا القبض على اي مجموعة من المصريين ليؤكدوا كذبا ان هؤلاء هم الضباط الذين شاركوا الجيش السوداني معركته.

من لا يعرف كيف ومتى يكذب وكيف يلفق ويدلس لا يستطيع اللقاء بين هؤلاء.. ومن لايحسن صناعة الكذب ولي عنق الحقيقة ليس جديرا بالبقاء مع هؤلاء..
الكذب صناعتهم جميعا والاكذب فيهم هو من يستحق القيادة بجدارة ويستحق ان يتقدم الصفوف ولكنه تقدم وقيادة وكذب الى حين قريب وقد بات النصر بين يدي كل سوداني..
وكان الله في عون الجميع.

Comments are closed.