رحيل شاعر «البنت الحديقة».. وداعاً خطّاب

228

كتبت: ولاء عبدالله عوض
فجعت البلاد برحيل الشاعر والاديب والمخرج المسرحي خطاب حسن أحمد الذي متعنا بأجمل الأعمال الفنية التي تظل خالدة في الذاكرة.

ويعد خطاب حسن أحمد من أبرز الشعراء الذين عرفتهم الساحة الأدبية والمسرحية والإذاعية في عقد الثمانينات، فكانت كتاباته تحمل ميزات وملامح معاناة الإنسان السوداني من خلال دراما شعرية اختزل فيها الوجود والوطن في صورة بنت أسماها “البنت الحديقة”.

كان لخطاب العديد من النصوص الشعرية التي تغنّى بها كبار الفنانين السودانيين وتظل اعماله يشار اليها بالبنان لما تحمله من رؤى وأحلام مفتوحة على الكون ووضع خطاب مساهمات عديدة في المشهد الفني والثقافي في السودان.

قدم للمكتبة السودانية أعمالاً شعرية ومسرحيات لا يمكن تجاوزها وعمل في وقت سابق بالإذاعة السودانية، منذ العام 1972حتى 1992م، وتقلد خلالها رئيس قسم التمثيليات في البرنامج العام، وكبير المخرجين بالإذاعات الإقليمية، ثم رئيس البرامج الخاصة.

رحل وترك حزناً كبيراً بين محبيه ومعجبيه ورفاقه، فكان خطاب مثقف متكامل اديب وشاعر وكاتب مسرحي كتلة مواهب صاغت لنا اجمل المفردات، وبرحيله فقد السودان أيقونة في الثقافة والفن والانسانية.

أعمال الراحل:
كان لخطاب عدد كبير من الأعمال الشعريه والمسرحية فرحل تاركاً إرثاً أدبياً قيماً، ودواوين شعرية ثرة، تناول فيها جميع الموضوعات.

ومن اشهر اعماله التي اطربتنا بصوت عمالقة الفن “البت الحديقة، بلاد الله البعيدة” للراحل المقيم مصطفى سيد احمد، و”ياصحبه في الزمن الصعب، خطوط التماس” للفنان الكبير ابوعركي البخيت، “زهره” للمبدع الهادي الجبل.

ومن اعماله ايضا “درويش، جلبت ليك، بكره اروع، الحب الموازي، بت ياشتله، ضحكة الاطفال، تدخين، تاكد هطولك، شكرا يانيل، سالي، شن اسويلك، سحابا، الزمن المرايا، عزه”. وغيرهم الكثير من الكلمات التي تظل محفورة في وجدان الشعب السوداني.

وبجانب الشعر ايضا ظل اسمه يتلألأ في عالم التمثيل حيث بهر الجميع بأدائه الرائع في فيلم “حبل” وفي ذلك الفيلم قاسم الممثل محمد عبدالرحيم قرني البطولة وفيما بعد حقق الفلم جوائز العالمية.

Comments are closed.