العام الثالث لحرب السودان.. المأساة مستمرة والموت يحصد الجميع
دخلت الحرب في السودان العام الثالث في ظل استمرار المأساة وارتفاع معدلات الموت قتلا والدمار حرقا، وفق مقاطع فيديو متداولة.
وتوضح المشاهد المصورة الإعدامات الميدانية التي تنفذها مليشيا الدعم السريع في حق المدنيين على اساس الانتماء للقبيلة.
وتقول المنظمات الدولية إن الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» المتمردة.
والتي بدأت كمواجهة بين طرفين عسكريين، تحولت بسرعة إلى حرب يعاني منها كل السودانيين.
وتقدر مؤسسات بحثية متخصصة الخسائر الكلية للحرب بحوالي 200 مليار دولار وآلاف القتلى والجرحى، و دمار 60 % من البنية التحتية.
فضلا عن تشريد نحو ثلث السكان بين نازح ولاجئ وأسوأ أزمة إنسانية في القرن، حسب الاتحاد الاوروبي.
والمليشيا استباحت مناطق مختلفة بالسودان اهمها الخرطوم والجزيرة وسنار ومارسوا انتهاكات بشعة في حق المواطنين.
قبل ان ينجح الجيش السوداني في تحرير المدن وطرد مليشيا الدعم السريع منها وانقاذ المدنيين العزل.
الخبير الاقتصادي، عبد العظيم الأموي، قال لصحيفة عربية إن الحرب تسببت في دمار اجتماعي واقتصادي أفقد السودان 25% من رصيده الرأسمالي.
وتخريب شامل للبنية التحتية في الطرق، والمطارات، والجسور، والمصانع، بجانب تدهور مؤشرات الاقتصاد الكلي.
كما تراجع سعر صرف الجنيه السوداني، إلى نسبة 74% خلال العام الأول للحرب، حتى وصل إلى 81 % في العام الثاني 2024.
والموت برصاص المليشيا يحصد ارواح الجميع ولايفرق بين شيخ او امراة او شباب مقاتل، كما سجل قتل الأطفال احصائيات مخيفة.
وتزداد المخاوف خاصة في ولايات دارفور من الموت بالتصفية العرقية، بينما يستمر القتل في مناطق اخرى بدعاوى الموالاة للجيش او المليشيا الحزبية.
رصد: صحوة نيوز