رفاهية الحزب الشيوعي السودانى فى الفترة الانتقالية واستباحة فرص التمكين

0 19

واجه الحزب الشيوعي، كغيره من القوى السياسية، تحديات كبيرة خلال الفترة الانتقالية بالسودان، وشهدت الفترة اتهامات متباينة حول رفاهية الحزب.

واستغلاله لفرص التمكين، ويمكن تلخيص أبرز نقاط هذه الرفاهية في السياق التالي:

اتهامات بالاستغلال: نجح الحزب فى استغلال نفوذه في الفترة الانتقالية لتعزيز مواقعه السياسية وفي مؤسسات الدولة والمجتمع.

وتوفير فرص التمكين لكوادره فى كل وظائف الدولة الاستراتيجية المدنية والعسكرية والامنية.

وقد حاول الحزب الشيوعي اخفاء ونفى هذه الاتهامات، مؤكداً على التزامه بالعمل الجماعى من أجل تحقيق أهداف الثورة السودانية.

وأنه يسعى لخدمة الشعب السوداني وليس تحقيق مصالح فئوية.
كما سعى الحزب الشيوعي خلال الفترة الانتقالية الى التمكين المجتمعى.

فنجح فى تكوين لجان المقاومة بالمدن والاحياء استقطب فيها اعدادا كبيرة من شباب العطالة والهامش وسخرهم ليكونوا اعين له فى المجتمع.

واستغلهم ليكونوا وقودا لشعلة ثورة ديسمبر وسموهم بالترس الا ان الفترة الانتقالية قد دبت فيها صراعات سياسية حادة بين مكونات القوى المختلفة.

وكان الحزب الشيوعي طرفاً فيها، من ما أدى إلى تزايد الاتهامات المتبادلة، كما كان للوضع الاقتصادي اثر .

حيث تدهور الوضع الاقتصادي في السودان خلال الفترة الانتقالية، مما أثر على جميع القوى السياسية، بما في ذلك الحزب الشيوعي.

وكان هذا الوضع سبباً في زيادة التوترات والاختلافات السياسية بين مكونات تحالف قوى الحرية والتغيير
بما فيهم الحزب الشيوعي.

الذى واجه تحديات كبيرة الا انه نجح في تحقيق أهدافه الشخصية خلال الفترة الانتقالية، باستغلال فرص الاختلاف بين مكونات التحالف.

ولجأ الى وضع الخطط السرية لتحقيق تمكينه ونجح نوعا ما فمكن لعضويته فى وظائف الدولة الاستراتيجية المدنية والعسكرية والامنية والدبلوماسية.

ونجح فى ذلك من ما سبب تعقيدات فى الوضع السياسي والامنى والاقتصادي في البلاد نردح فى نيرانها حتى الان .

تقييم رفاهية الحزب الشيوعي

لذلك من المهم الاطلاع على كل التقارير التى سعت لتقييم رفاهية الحزب الشيوعي السوداني واستغلاله لفرص التمكين في الفترة الانتقالية .

حتى التمكن من عمل تحليل شامل يأخذ في الاعتبار مختلف وجهات النظر والظروف السياسية والاقتصادية التي كانت سائدة في ذلك الوقت .

ويسعى لوضع الحلول لازالة هذا التمكين المشوه المدمر الذى ماكان هدفه مصلحة السودان انما كان هدفه مصلحة حزبية ضيقة.

وهى مصلحة الحزب الشيوعي السوداني من التمكن والسيطرة على مفاصل الدولة التى حتى لو لم ينجح فيها عسكريا كما حدث فى الانقلاب الشيوعى فى 1971.

فليتمكن مدنيا عن طريق الاستحواذ والاستغلال.
بقلم: دكتور محمد حسن محجوب

Leave A Reply

لن يظهر بريدك الإلكتروني عند نشر التعليق

شكرا للتعليق