الأمارات تعلن عن فشل مشروع المؤامرة

0 20

ظلت الأمارات تواصل ضربها للمناطق المدنية والمؤسسات الخدمية، في مدينة بورتسودان، وتكون الامارات قد دخلت الحرب بشكل مباشر باستخدامها المسيرات.

والتي تنطلق من  قواعدها في عدد من دول الجوار، وفي أرض الصومال، وبالتالي هي تؤكد أن مؤامرتها على أحتلال السودان.

وتغيير النظام فيه، وتشكل حكومة بأختيارها شبيهة بحكومة فيجي في فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية، أصبحت مسألة غير واردة.

ورغم أن محكمة العدل قد ذكرت أن دعوة السودان ضد الأمارات هي ليست جهة الاختصاص.

لكن من خلال هذه الدعوة قد تأكد للعالم الدور الخبيث الذي تقوم به الأمارات في التخريب والقتل والإبادة الجماعية في السودان.

الأمارات والحرب في السودان

إن دخول الامارات في الحرب بشكل مباشر بالمسيرات التي ترسلها لضرب البنية التحتية للشعب.

تؤكد للعالم أن المؤامرة ضد السودان قد فشلت، وأن الميليشيا قد عجزت أن تؤدي المهمة التي أوكلت لها.

رغم أنها استطاعت أن تقوم بعمليات كبيرة من التخريب في المرافق العامة، وكل المؤسسات الخدمية.

ان المؤامرة قد عدلت أجندتها من بعد ما كان الهدف تقسيم البلاد، والسعي لاستغلال ثرواته، أصبحت الدعوة تشكيل حكومة مدنية.

خسارة الأمارات

رغم أن الأمارات قد خسرت مليارات الدولارات في هذه الحرب.

وأكثر من 18 مليار من رصيد أموال دقلو في البنوك الأماراتية من ريع تهريب الذهب.

والمواد الخام التي كانت ترسل إلي عدد من دول الجوار.

في اعقاب بيان مجلس الأمن والدفاع في السودان الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأمارات.

وأكد حق الرد على السودان بما تكفله المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.. أنزعج صناع لقرار في الامارات.

وأصدرت وزارة خارجيتهم بيان ردا على بيان مجلس الأمن والدفاع أكدت فيه (أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان.

باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه.

وأن البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات بين الامارات والسودان).

وأضافت في ختام البيان تقول (وفي ختام البيان قالت إنها تقف إلى جانب الشعب السوداني وبشكل خاص الجالية المقيمة في الامارات).

وإذا كانت الأمارات بالفعل تراعي لمصالح الشعب كما جاء في بيانها، لماذا تضرب أماكن الخدمات.

التي يستفيد منها الشعب في حياته اليومية، ولماذا سكتت طوال فترة الحرب على كل الانتهاكات.

التي قامت بها الميليشيا ضد المواطنين السودانيين... هل يعتقدون أن الشعب السوداني ساذج.

لدرجة أنه يتقبل تخريب مؤسساته الخدمية وفي نفس الوقت يقتنع أن تخريبها لمصلحته.

صبر الشعب السوداني

إن الشعب السوداني يمكن أن يصبر على ضرب أماكن الخدمات بالمسيرات التي تفعلها الأمارات الآن. 

وأنقطاع الكهرباء، ومعاناة الحصول على الماء، في سبيل أن يعيش حرا كريما في بلده.

واستمرار حرب المسيرات يستطيع السودان الصبر عليها، لأن شعبه تعود على العيش في المعاناة.

لكن هل نقل حرب المسيرات إلى دولة تعتبر من أهم المركز التجارية في العالم، قادرة على أن تتحمله.

وتتحمل الخسائر بمليارات الدولارات، كما أنها تعتبر نقطة التقاء لشبكة كبيرة من الملاحة الجوية وأيضا للتجارة عبر البحار.

فالذي يحاول أن ينزل خسارة بالآخرين يجب أن يفكر أيضا في الخسارة التي سوف تقع عليه. 

القيادة الأماراتية

إذا كانت القيادة الأماراتية تعتقد أن الشعب السوداني يقبل ما جاء في بيانها، تكون جاهلة بالشعب السوداني.

ولا تاريخه القديم ولا الحديث، وإذا كانت الأمارات تعتقد أن أغلبية الشعب السوداني يمكن أن تشتريهم بمالها.

وتوظفهم من أجل مخططاتها تكون واهمة تماما. أن القلة التي تراهن عليها الأمارات لخدمة مصالحها استثناء للقاعدة ولكل قاعدة شواذ.

ويجب على حكام الأمارات أن يقرأوا تاريخ السودان.. جاءت بريطانيا بأسلحتها الحديثة وأحتلت السودان. 

و لم تستطيع أن تمكث فيه أكثر من 58 عاما ثم رحلت.. وجاءت حملة أبناء محمد على باشا 1821م. 

حيث كان السودان عبارة عن ممالك ومشايخ وسلطنات ولم يستطيع حكم محمد على أن يبقى غير 64 عاما. 

وخرج يجرجر أثواب الخيبة والندم.. يجب على حكام الأمارات قراءة تاريخ السودان لكي يعرفوا الشعب.

الذي يريدون أن يحكموه من وراء مؤامرة.. أليس هو الشعب الذي لهثتم وراءه لكي ينجدكم من ضربات الحوثيين.

حماية الوطن

نحن شعب عنده أبناء مستعدين أن يموتوا فردا فردا من أجل أن يكون وطنهم عزيزا.

قبل اسبوعين كان يتحدث رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش البرهان مذكرا الشعب وحتى الدول التي تشن حربا على السودان.

بالقول (إن الجيش السوداني عمره مئة عام.. وكل هذه السنين كان يبني إستراتيجيته.

فقط على الحصول على المعدات العسكرية من أجل الدفاع.. ولم يرد في الخاطر أن يتحصل على أسلحة هجومية.

لأنهم كانوا يعتقدون أنهم ليس في حاجة إليها.. لآن السودان ليست دولة عدوانية..

لكن هذه الحرب التي اشعلتها الامارات وأعوانها الذين أصبحوا خداما لمصالحها، أكدت لابد من تغيير الإستراتيجية العسكرية للجيش السوداني.

ولابد الحصول على الأسلحة الهجومية، وكما يقول المثل “خير وسيلة للدفاع الهجوم” حتى أن تكون يده طولى للذين يحاولون الاعتداء عليه. 

وحتى لاتفكر أية دولة من دول الجوار المشاركة في مؤامرة ضده.. أما السودانيين المشاركين في المؤامرة حسابهم عند الشعب وحده.

وعند الذين يحملون السلاح دفاعا عن الوطن، وشاهدوا أخوانهم وأصدقائهم استشهدوا أمام أعينهم. هؤلاء في يدهم أوراق الحساب..

نسأل الله حسن البصيرة..

بقلم: زين العابدين صالح عبد الرحمن

أقلام: صحوة نيوز

انضم لقروبنا في الواتساب

صفحتنا على الفيسبوك

Leave A Reply

لن يظهر بريدك الإلكتروني عند نشر التعليق

شكرا للتعليق