حمدوك يحرج «قحت» بالاستعداد للانتخابات
بقلم: ابوالقاسم عمر
الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء العائد لمنصبه ومطالبته مجموعة قوى الحرية والتغيير العمل من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة، تعني ان حمدوك حزم أمره للعمل صوب مرحلة الانتقال الديمقراطي وإقامة الانتخابات في موعدها يوليو 2023.
وهذا ما لاتريده مجموعة الـ(4) التي تطمع في ان تستمر الفترة الانتقالية لأكثر من 10 سنوات حتى تمكن نفسها وقواعدها للانتخابات وتبني أحزابها بعرق الشعب السوداني، تماماً مثل ما فعلته مجموعة الاحزاب الاربعة بوضع العراقيل أمام الحكومة السابقة وصنع الكثير من الازمات والاسهام بقوة في عرقلة قيام مؤسسات الحكم الانتقالي، وجعلت من لجنة إزالة التمكين مخلب قط تصطاد به القوى الراسمالية الوطنية وتمارس فيه ابتزازاً سياسياً اورث الحكومة الانتقالية الكثير من الخصوم من أصحاب المرارات بعد ان تمترست خلف عدم تأسيس لجنة استنئاف لقرارات لجنة إزالة التمكين.
ان موقف حمدوك بات اكثر وضوحا وثقة من مجموعة (قحت) بدعوته الواضحة لكافة الأحزاب السياسية للعمل من أجل الإنتخابات المقبلة، وبذلك اتوقع ان يتم اعلان حكومة من الوزراء التكنوقراط في خلال الساعات القادمة.
وتسببت صراعات الحرية والتغيير المتلاحقة في عجز الحكومة الانتقالية عن تنفيذ أهدافها واصبحت حكومة حمدوك السابقة محاصرة بالازمات وغير قادرة على تحقيق شعارات الثورة التي تمثلت في الحرية والسلام والعدالة.
لكل ذلك كان من الطبيعي ان تنتصر الثورة وتعود الي مسارها الصحيح بالخطوات والإجراءات التي قام بها الفريق عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي وتوسيع مواعين المشاركة للعديد من المكونات السياسية والمجتمعية (ماعدا حزب المؤتمر الوطني المحلول) حتى تصبح الحاضنة السياسية اكثر شمولاً وممثلة لجميع ابناء السودان.
ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود الجميع والعمل على تجاوز أصوات التخوين التي تطلقها مجموعات صغيرة تبحث عن مصالحها الشخصية وتمكين كوادرها في مفاصل الخدمة المدنية وتسخير موارد البلاد لصالح أحزابها.
Comments are closed.