التدخلات في الشؤون الداخلية للدول تمنعها القوانين الدولية

161

بقلم: د.حسن سعدالدين
المختص في القانون الدولي والإنساني
الملاحظ أن القوانين الدولية تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول والذين يتدخلون هم من ينهون وينأون التدخل في شؤون الدول، ونجد أنفسنا أسيرين لبعض المفاهيم الدولية بحجة تقديم المساعدة، كمثال اليونتامس ومن قبلها المنظمات الدولية بدارفور ومناطق النزاعات.

والأغرب من هذا ان هناك بعض المواطنين من الدولة المعنية يطلبون التدخل الخارجي لصراعات سياسية او غيرة سياسية من الخصم على حساب البلد، ولم نجد من دول العالم الاول تدخل بصورة واضحة وعلنية مثلما يحصل في دول العالم الثالث.

اعتقد هذه التدخل سواء من دول أو منظمات هو استعمار من نوع جديد يجعل من الدول ولاية كأنها تابعه لتلك الدولة،

معظم دول العالم الثالث منقوصة السيادة الوطنية بدليل ان الخلافات الداخلية التي تحدث، فاعلها خارج الحدود،

فعليه نٌرجع التدخل الخارجي لعدة أسباب:
*اكتساب الجنسية الأجنبية تجعل من الشخص في ميزان بين دولته الام والأخرى المكتسب منها الجنسية.

*انعدام القيم الوطنية تجعل الوطن عرضة لخلافات مستديمة.

*انعدام القواسم المشتركة بين الفرقاء، وهذا أس مشاكلنا لان كل الحلول تأتي في إطار نظري فردي قابل للخطأ والصواب.

*عدم وجود دستور دائم يشكل الهوية الوطنية ويحدد الخطوط الحمراء للدولة.

*عدم تفعيل القوانين التي تجرم تدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للدولة، بل الأجنبي يجد الحماية والمسوغ القانوني من بعض الجهات للتدخل في الشأن الداخلي.

*الانتصار الذاتي على حساب البلد ضد الخصم.
*نتمنى أن تكون الدولة شعبها وترابها لا تخضع لأي مساومات.

Comments are closed.