مخالب فرنسية وراء تجدد صراعات دارفور

164

بقلم: معتز حسن
تنفذ فرنسا ادواراً خفية لتاجيج الصراع في اقليم دارفور خلال تنافس دولي مع امريكا من اجل ضمان مصالحها باعتبار ان دارفور امتداد لنفوذها.
وبعد طول غياب عن المشهد تخطط فرنسا للعودة الى تحريض تشاد لتنفيذ اجندتها في السودان من خلال تسريب السلاح لدارفور واحتواء الحركات السالبة، مع الحدود المفتوحة على امتدادها.

الشاهد ان الحكومة السودانية بحاجة الى خطوات إنتباه وعدم الاعتماد على وجود قوات مشتركة بين الخرطوم وانجمينا لحسم التفلتات ومنع الحركات السالبة من العبور بين البلدين.

وفرنسا التي تطمع في موارد تشاد (مستعمرتها السابقة) تسعى ان تجعل دارفور امتداد لتشاد في ظل الصراع الدولي والتنافس المحموم وتسعى لاثبات احقيتها حتى لو كانت النتيجة تحريك تشاد ودعمها لإعادة اشعال التوتر في اقليم دارفور من جديد.

يمكن القول ان احداث غرب دارفور الاولى التي راح تسببت في المئات من الضحايا انطلقت من تشاد، كذلك الاحداث الاخيرة ايضا تبدو الايادي الفرنسية واضحة فيها.

كذلك محاولات الوصايا على دارفور تمثلها الاطماع الامريكية والالمانية لتحقيق مصالحها بالاقليم ، بينما تقدم فرنسا نفسها ضمن مجموعة الدول الغربية كضامن لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان وحرصها على استقراره.

لكن الازدواجية الفرنسية في التعامل مع السودان تبدو واضحة، فهي من جهة تدعو المانحين لمؤتمر باريس لدعم السودان، بينما تساعد على إثارة الاضطرابات في دارفور حتى تبعد الدول الغربية وامريكا عن الاقليم.

قرائن الاحوال تؤكد ان فرنسا اصبحت وراء الاضطرابات الامنية والصراعات في غرب دارفور بين الحين والاخر وتهدف باريس من ذلك خلق التوتر في السودان لتحقيق اطماعه وسرقة ثرواته، كما تابعنا مؤخراً تجدد احداث منطقة كرينك بولاية غرب دارفور، ومقتل العشرات وإشعال الحريق في 15 قرية.

ليست فرنسا بعيدة عن تلك الاحداث التي هي جزء من موجة عنف متجددة اجتاحت 4 ولايات في دارفور الكبرى وتسببت في مقتل حوالي 200 قتيل وتشريد الآلاف من منازلهم وهرب بعضهم الى تشاد.

Comments are closed.