مليونية جديدة بالخميس.. ماذا حققت التظاهرات؟

737

الخرطوم: (صحوة نيوز)
مليونية جديدة اعلن عنها الثوار الخميس المقبل، قبل ان تنطفئ نيران تظاهرات 25 ديسمبر، لتبقى تساؤلات منطقية حول المغزي من هذه التظاهرات.

ماذا حققت المواكب، وهل الخراب والدمار للمرافق العامة وتعطيل دولاب العمل هو الغاية، ولماذا غابت السلمية التى اقتلعت البشير وما السبيل للوصول للتراضي الوطني.

يقول السياسي المستقل ابشر محمد الحسن رفاي ان واقع التظاهرات التي تخرج بين الحين والاخر لن تتوقف ما لم يتم وضع الاصبع على الجرح، ويرى ان ذلك ممكناً اذا ما كانت هناك ارادة سياسية من الحكومة.

يضيف رفاي بان هناك اختلاف واضح ما بين التظاهرات التى اقتلعت البشير والتى تخرج في الاونة الاخيرة، وقال ان منح صفة السلمية للتظاهرات الحالية فيه مجافاة للواقع.

مشيراً الى انها تحمل اشكال من العنف المناقض للسلمية مثل العنف اللفظي والجسدي وعنف الكراهية وعنف بيئي واخر للممتلكات العامة والخاصة.

ويقطع رفاي بالقول بان السلمية باتت مفردة خجولة تطلق للمداهنة السياسية لان الواقع مختلف، مشيراً للعنف الثوري في مواجهة الشرطة.

ويحذر من ان الكتل البشرية يمكن ان تتحول الى دانة ويكون الغاز المسيل للدموع في هذه الحالة اضعف الايمان.

مضيفاً انه لا اتخيل ان المتظاهرين ينتهجون السلمية ويرفعون الاعلام بالتزام عدم تجاوز الحقوق المكفولة وتكون النتيجة ممارسة الشرطة العنف في مواجهتهم.

وينبه رفاي الى ان المجموعات التي تخرج تحتاج لتحليل لتحقيق التراضي الوطني وبين ان المجموعات التى تشارك في التظاهرات قبل اسقاط البشير.

ويوضح بوجود 6 مجموعات تتمثل في “القضية، الشرعية ، الموقف السياسية، والعدائيات الحزبية والايدولوحية، الحقوق الطبيعية والطليعية، علاوة على مجموعة تعكير المياه والاصطياد فيها”.

وفي السياق يتفق الناشط المجتمعي امير سليمان على امكانية تحقيق التراضي الوطني واتفاق كل الشرائح والمجموعات.

ويشير الى ان التظاهرات الحالية لن تخدم شيء لتجاوزها السلمية التى تفتح المجال للحل اما ينظر الحاكم للمطالب بموضوعية او يتدخل طرف ثالث ويخلص المجموعات الرافضة للواقع الراهن.

ويضيف ان العنف الموجه للنظاميين ومحاولة شيطنتهم سيعمل على اطالة امد الواقع الذي يخرجون من اجله.

ويرى ابشر رفاي ان من يحرك الشارع الان هم الشباب الحزبي الذين يتبنون المشهد المنتمي الايدلوجي مشيرا الى ان هناك شباب طليعي يشاركهم دون انتماء سياسي بدفعه لاهدافه.

وينصح رفاي بان تحليل المجموعات هذه هو المخرج بغية التعامل معها وحينها سيقف نزيف التظاهرات المستمرة .

ويرى مراقبون ان ما ينادي به الثوار بمدنية الدولة واطلاق الحريات اكد عليه اتفاق “البرهان حمدوك” وهو الضامن للانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات والسلام.

Comments are closed.