وفود إسرائيلية وامريكية بالسودان.. أسرار وخفايا الزيارة

250

الخرطوم: (صحوة نيوز)
استقبلت الخرطوم وفداً إسرائيلياً يوم الثلاثاء الماضي في زيارة سرية غير معلنة، وحسب تسريبات التقى الوفد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان.

وفيما لم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء، أكدت مصادر انه انحصر في التعقيدات السياسية بالخرطوم وما تبعها من ارباك عطل عجلة الانتقال الديمقراطي السلس.

ويرى مراقبون ان توقيت هذه الزيارة لم يكن مصادفة مع زيارة الوفد الأمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية، التى وصلت بعد حضورها اجتماع لأصدقاء السودان في الرياض.

ويشكك الخبير والمحلل السياسي عثمان علي نصر في نوايا الزيارة المتكاملة، ويقطع بأن الولايات لم يعرف عنها طول عمرها قيادتها لأي عمل إنساني بدون مصلحتها.

وأضاف نصر ان هناك تنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية والوفد الاسرائيلي، ويرى أن جميع الدول الغربية على راسها امريكا دائما ما تصطاد في الماء العكر وتسعى دوما لتحقيق مصالحها.

وقال نصر أن هذه الدول تعلم أن التوقيت غير مناسب لمثل هذه الزيارات والسودان يعيش حالة احتقان، ولكنهم قصدوا ذلك لتحقيق أهدافهم في ظل الأجواء المشحونة.

ويراهن نصر على أن الوفدين مجتمعين التقيا الحكومة بهدف تمرير عملية التطبيع بين السودان وإسرائيل من واقع أن التوقيت الأنسب والشارع السوداني منشغل بالصراع على كراسي السلطة.

واشار نصر الي ان التنسيق بين امريكا وإسرائيل للالتقاء في الخرطوم ليس من أجل السودان، بل من أجل تحقيق اهدافهما.

وتسعى الولايات المتحدة جاهدة لاكمال ملف التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب باعتبارها واحدة من فروض الطاعة والولاء الواجب على واشنطن فعلها.

وكان البرهان التقى في وقت سابق مسؤولين إسرائيلين بتنسيق مع أمريكا وجدت وقتها استهجانا من (قحت) ، التى ترى أنه ليس من سلطة الحكومة الانتقالية النظر في مثل هذه الملفات.

وانها في الأصل سلطة لرئيس الوزراء ولا يجدر بالبرهان المبادرة بمثل هذه الصفقات لكن البرهان فاجأهم وأوضح لهم بجلاء أن هناك تنسيق بينه ورئيس الوزراء المستقيل.

Comments are closed.