مؤتمر الجبهة الثورية.. رسائل لأصحاب المصلحة ومبادرة لحل الأزمة السياسية

83

الخرطوم: (صحوة نيوز)
بدأ قادة الجبهة الثورية السودانية مؤتمراً تداولياً بإقليم النيل الأزرق على مدى يومين متتاليين.

وتتناول الاجتماعات بحث الأزمة الاقتصادية، وانسداد الأفق السياسي وتقييم تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان توطئة للخروج بموقف واضح وصريح لتخاطب الجهات الضامنة لسلام جوبا.

وتوقع مراقبون ان يخرج مؤتمر الجبهة الثورية بإعلان مبادرة تسهم في تحريك المياه الراكدة وتفتح مسارات الحوار بين شركاء الفترة الانتقالية.

اضافة لمعالجات حول الوضع الاقتصادي في البلاد بسبب الأزمة السياسية وتوقف الدعم الخارجي العالمي والإقليمي وعجز الدولة عن الإيفاء باستحقاقات سلام جوبا.

وقال عضو المجلس السيادي رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس في الجلسة الافتتاحية ان البلاد تشهد حالة انسداد ولابد للجبهة أن تسهم بمبادرة لحل الأزمة.

ويرى عدد من الخبراء ان بعض الجهات أثارت الشكوك حول أسباب قيام الجبهة الثورية بالدعوة لهذه المبادرة في هذا التوقيت الحرج.

ويؤكد المراقبون للمشهد السياسي بالبلاد تضارب مواقف الجبهة الثورية حيث شارك بعض قياداتها في اعتصام القصر الرئاسي.

ووافقت ان تكون جزء من قرارات 25 أكتوبر الماضي وارتضى قادتها بالمناصب التي ابعدتها من قواعدها وتجاهلت الأحتجاجات الشعبية واعتقال السياسيين.

لكنها تمثل الخيار المقبول لمعالجة حالة انسداد الأفق السياسي بين المكونين المدني والعسكري بالرغم من انقسام الشارع، وتشظي “قحت”.

ويمضي الخبراء بالقول ان كل المؤشرات تؤكد ان الجبهة الثورية إذا تقدمت بمبادرة لحل الأزمة ستجد القبول الإقليمي والدولي والمحلي.

تاكيداً لتاثرها من واقع انها أول من تدفع ثمن الانفلات الأمني في إقاليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان ومناطق التماس.

واعتبر مراقبون ان موتمر الجبهة الثورية رسالة للأحزاب السياسية المتصارعة ولجان المقاومة بأن الوقت ينفذ ولابد من تصفير العداد، لحل الأزمة “بالأيدي بدلاً من بالأسنان”.

ويقول الخبير في إدارة الازمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان اجتماعات الجبهة الثورية في هذا الوقت تعكس رؤية ثاقبة لشركاء السلام في تحمل المسؤولية ووضع الوطن فوق كل المطالب.

ويرى ان الجبهة سترسل عدة رسائل من النيل الأزرق للشعب السوداني بان اللعب بالنار تحت شعار حرية سلام وعدالة يجب أن ينزل علي أرض الواقع وبناء تحالفات سياسية جديدة.

فضلاَ عن تعديل الوثيقة الدستورية لتواكب التطور على الصعيدين الداخلي والخارجي لاستكمال الفترة الانتقالية والترتيب للانتخابات ورسم سياسية خارجية واضحة.

ومن المنتظر ان يتضمن البيان الختامي لمؤتمر الجبهة الثورية “رسائل مبطنة قيد الكتمان لترتيب البيت الداخلي من جديد ليطمئن أصحاب المصلحة انها لم تكن جزء من الازمة بالبلاد.

Comments are closed.