نجلاء صالح تكتب: يرحلون وذكراهم لا ترحل ابداً

633

بقلم: نجلاء صالح عابدين
قال الله تعالى في سورة الرحمن: (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) صدق الله العظيم.
في زمن تكثر فيه الأحزان والآلام! من منا في هذه الدنيا لم يتجرع مر الفراق ويتذوق ألم الفقد؟ من منا لم يذرف الدموع وتعتصره العبرات ويسترجع ذكرياته معهم من بين مئات، بل وآلاف الذكريات في الماضي.

عندما ننظر إلى تلك الأماكن وهي خالية من أناس كانوا يملاؤنها بروحهم الطيبة أصبحوا الآن غير موجودين معنا.. فالأماكن أصبحت مظلمة موحشة خالية لا طعم لها ولا لون، وعندما تطرق تلك الأبواب التي كانت تستقبلك بكل حنان وأياد دافئة فنتساءل أين تلك الأيادي الآن.

نعم لقد رحلتم لكنكم موجودون في قلوبنا وفي داخل ذكرياتنا التي لا تنسى وفي كل خطوات الحياة، لكننا سوف نفتقد تلك القلوب والأيادي التي كانت ترفع للدعاء لنا بالتوفيق في أمور حياتنا، الآن حان دورنا نحن من نرفع الأيادي للدعاء لكم بالرحمة والمغفرة ويسكنكم فسيح جنانه.

رحم الله فقيدي بيت النبوة وريحانة الساحة الإدريسية
السيد محمد الشريف بن السيد الحسن الادريسي الذي وافته المنية بالسودان
ورحم الله السيد حماده بن السيد أبوالقاسم بن السيد أحمد الشريف، الذي وافته المنية بالقاهرة.
بعد عطاءهما المستمر وخدمات جليلة قدماها خالصه لوجه الله تعالى.

رحل القطبان والقائدان لجبر الخواطر اللذان ما فتئا يقدمان كلَّ ما بوسعهما لخدمة أهلهم وبلدهم في جميع المحافل والمناسبات، رجال أحبهم الصغير قبل الكبير.
صاحبا القلب الكبير والابتسامة العريضة وهما منذ تاريخ ولادتهما وحتى تاريخ رحيلهما لم يكونا سوى روحٍ لرجلين عاشا كل حياتهما مسالمين ورحلا وكل محبيهم يبكون رحيلهما المؤثر، وجميعهم يتذكرون إنسانيتهما وبساطتهما وابتسامتهما وطيبة قلبهما واحترامهما للصغير قبل الكبير.

اللهم أسألك في شهر رمضان الكريم أن ترحم والدينا واخونا عبدالمنعم صالح وموتى المؤمنين والمؤمنات اللهم ارحمهم من كل ذنب، اللهم عاملهمً بما أنت اهل له، ولا تعاملهم بما هم أهل له وألطف بهم يا كريم.

Comments are closed.