اعلان التحالف العريض.. الاسلاميون واقتراب العودة
الخرطوم: (صحوة نيوز)
شهدت الساحة السياسية تطورات متسارعة لتوحيد الاسلاميين، حيث تم اعلان تحالف اسلامي عريض، يضم 8 تيارات ابرزها الحركة الاسلامية والاخوان المسلمون والاصلاح الان.
وكشف التحالف الجديد ان خطوة وحدته تاتي لجمع صف الجماعات الاسلامية للوقوف ضد الحملة الداخلية والدولية ضدها.
وشهدت الفترة الماضية نشاطاً واسعاً وظهوراً لافتاً للاسلاميين خلال افطارات رمضان او اللقاءات الجماهيرية الخاصة باطلاق سراح قيادات المؤتمر الوطني.
وظهور الاسلاميين بتلك المجموعات الكبيرة خلال افطارات ذكرى بدر الكبرى وتقبل الشارع لهم شكل رسالة اساسية بعدم نجاح اي تسوية تتجاوزهم.
ويقول الدكتور يوسف علي محمد المتخصص في الجماعات الاسلامية أن الاسلاميين بالسودان يختلفون عن إخوانهم بالدول الاخرى لعدم ارتباطهم بعلاقة مع التنظيم العالمي للاخوان.
والعلاقة بين التنظيم الاسلامي والعالمي للاخوان علاقات شخصية واتفاق على القضايا القومية كالقضية الفلسطينية لذا فان المجتمع الدولي لايتفاعل مع الاسلاميين في السودان على انهم من ضمن التنظيم العالمي.
فقد كانوا اذكياء بان سوروا تنظيمهم الذي اضحى مؤثر في عددا من الدول العربية والافريقية موضحاً ان التنظيم تعرض لضغط شديد عقب سقوط نظام حكم البشير.
وتجاوز تلك الهجمة الشرسة بالتحالفات الذي بدأها بتيار نصرة الشريعة بعد ايام من سقوط الحكومة وقاد به معارضته بالشارع قبل ان تضعه لجنة ازالة التمكين من ضمن لائحتها فقامت باعتقال قياداته.
وقال ان تنظيم بهذا الشكل لايمكن تجاوزه في اي تسوية سياسية بحسب انه في احلك الظروف كان يسعى لتجميع اعضائه والقريبين لافكاره.
بعكس قوى الحرية والتغيير التي كانت تقود الدولة فقامت بابعاد رفاقها ومحاولة السيطرة على الحكومة عبر مجموعة ضعيفة.
ويقول المحلل السياسي موسى الطيب أن كل الظروف مواتية لظهور الاسلاميين في الساحة السياسية وفي مقدمتها ثقة المواطن في نظامهم السابق بعد ان شاهد حكومة معارضييهم ومافيها من سيئات.
وقال ان قوى الحرية والتغيير قادت المجتمع المحلي والاقليمي والدولي الى حقيقة انها لاتستطيع حكم البلاد وانها اكثر اقصائية واكثر تمكيناً وفساداً.
موضحاً أن مساوئ “قحت” اظهرت محاسن الاسلاميين في السلطة وان من الطبيعي العودة للمسرح السياسي باعتبارهم قطاع كبير لايمكن تجاوزهم في مناقشة الازمة.
Comments are closed.