أهلا رمضان(24) يكتبها آدم تبن: ماذا تعلمنا من شهر الصيام؟

78

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تقبل الله الصيام والقيام وصالح الأعمال ووفقنا الله للصيام والقيام من المقبولين
وشهر رمضان المبارك يمضى بعجلة إلى نهاياته التى ينتظرها الناس ويحسبونها يوما بيوم وهى (أيام معدودات) مرت ونحن مشغولين مابين التجهيز والاستعداد للإفطار والسحور والعشاء لكنها أيام من المؤكد أنها علمتنا بعض الدروس والعبر التى نحتاجها فى قابل أيامنا فرمضان هو شهر (القرآن الكريم) وشهر التراويح والقيام وشهر الصبر والحلم والتسامح وشهر التواصل والتراحم والتكافل وشهر التقوى وشهر الدعاء فشهر بهذه الصفات الرائعة والعظيمة والتجليات الروحية فإن لم ننال منه التعليم والتدريب فحرى بنا أن نراجع صيامنا ورسولنا الكريم يقول: (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش).

فمن دروسه أن الصائم يمسك عن شهوتى (البطن والفرج) الأكل والشرب والجماع من الفجر إلى غروب الشمس لساعات تصل فى بلادنا السودان إلى ستة عشر ساعة، ويتعلم الصائم فيه الالتزام فى الصلوات فى المساجد وهذه نعمة تستحق شكر لله تعالى عليها فالمحافظة على الصلوات فى المساجد أجرها عظيم عند الله تعالى، إلتزام القيام لسنة (السحور) يعتبر من الدروس القيمة التى يستفاد منها فى شهر رمضان المبارك فالانسان لدية القدرة على التأقلم مع كل الظروف فقبل رمضان كثير من الناس لايستطيع القيام من فراشه إلا بعد شروق الشمس ورمضان يأتى ليذكرهم بالقدرة على التغيير للأفضل تطيعون الله ورسوله فى الأمر والنهى، يجعل فيه الصائم لنفسه وردا ثابتا من القرآن الكريم كل يوم هو مع القرآن الكريم فهذا شهر القرآن فيحق للصائم أن يقترب من القرآن الكريم أكثر فأكثر، وآخرون ينفقون من أموالهم للفقراء والمساكين وعابرى السبيل يواظبون يومياً على الإنفاق وبذل الخير والنفع للناس ففى غير شهر رمضان يكون الأمر مختلف ليس بذات الجدية والنشاط والهمة فطاقة البذل والعطاء ونفع الناس خاصة فى شهر رمضان تتخيلها روحانيات الشهر الكريم حيث الأجور مضاعفة والحاجة ملحة والأيام معدودات، وهكذا نتعلم من الشهر المبارك أن الإنسان يمكن أن يتغير إلى الأحسن وأن الطاقة غير محدودة إذا وضع كل شخص أهدافه أمامه وسعى لتحقيقها بالهمة والنشاط فما (أعظمك يارمضان).
دعاء ليلة القدر
وثبت في (سنن التّرمذيّ) عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
وعن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالت: (قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي) رواه الترمذي
ومهلا مهلا يارمضان

Comments are closed.