الأجندة الخفية وراء غموض مبادرة «يونيتامس»

298

الخرطوم: (صحوة نيوز)
لايزال الغموض يكتنف المبادرة الاممية لحل الازمة السياسية في السودان رغم اعلان ممثل الاتحاد الافريقي محمد ود لبات عن موعد اللقاء التحضيري للجنة الثلاثية.

فيما نفى فادي القاضي المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة بتحديد موعد قاطع وقال إن ملامح الأطراف المشاركة في العملية السياسية لم تتضح بعد.

وأزاحت أحزاب رئيسة في تحالف قوى الحرية والتغيير الستار عن مواقفها من المشاركة في الملتقى التحضيري الذي دعت إليه كيانات دولية، بهدف إنهاء الأزمة السياسية بعد 25 أكتوبر 2021.

واعلن حزب المؤتمر السوداني مقاطعته الحوار المعلن وكذلك لحق به حزب البعث، وتأسس موقف حزب المؤتمر السوداني، بحسب بيانه على رفضه للانقلاب وأي محاولات للتصالح مع قادته ومؤسساته.

يرى المحلل السياسي عبيد المبارك أن المبادرة الاممية تجاهلت الفعاليات السودانية الداعية للتوافق الوطني.

موضحاً أن هناك (70) كياناً لهم رؤية تختلف مع المبادرة الاممية وان محاولة فولكر لفرض الوصايا والحل الخارجي غير مقبولة باعتباره اجهاض للمساعي الداخلية في الانتقال السلمي الديمقراطي.

واضاف ان تصريحات فولكر تكشف عن تبنيه افكار مجموعات سياسية معينة ومرفوضة من الشعب السوداني مشيراً الى ان هناك قناعة وسط السودانيين ان فولكر يريد اعادة احزاب (4) طويلة بوجه أخر لتنفيذ أجندته.

وقال المبارك ان تفويض بعثة اليونيتامس مساعدة السودان في الانتقال نحو التحول الديمقراطي وليس إملاء شروط وحلول تلبي أجندة الخارج وتهديد بالفوضي والتقسيم.

موضحاً أن هناك شبه اتفاق ان فولكر بيرتس وسيط غير محايد بل يدعم بعض الأطراف ضد بعضها الآخر وأن لديه اتفاقيات سرية وأجندة خارجية وان محاولة اخفاء ذلك وراء التضارب وتأخير تدشين المبادرة.

ويضيف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن التدخلات الاجنبية افسدت الفترة الانتقالية في السودان ومنعتها من الايفاء بمهامها.

وأن اي مبادرة تعبر عن التدخل الخارجي ستكون مرفوضة تماماً معتبراً تدخلات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونيتامس في الوضع الراهن وتحيزاته ولقاءاته ببعض اطراف الأزمة زادت الأوضاع تعقيدا.

في الوقت الذي كان مطلوبا منه مساعدة السودان للانتقال نحو التحول الديمقراطي المنشود وليس تحويله للأسوأ بخلق مزيد من الأزمات.

Comments are closed.