ذكرى رحيل نادر خضر.. قلبك نوى يا حبيبو ليه واخترت بيناتنا النوى

290

كانبرا: ولاء عبدالله عوض

تمر علينا الذكري العاشره لرحيل الفنان الشاب نادر خضر (حبيبو) الذي توفي عن عمر يناهز ال(41 عاماً) استطاع الراحل أن يضع بصمته على الساحة الفنيه لانه صاحب امكانيات عاليه فكان يتمتع بحنجره ذهبيه وكان من اميز الاصوات الشبابيه في الساحه الفنيه رغم التنافس القوي للاصوات الغنائيه في ذلك الوقت وظهور عدد كبير من الفنانين الشباب.

وبدأ نادر الغناء بمدينة أم درمان حيث ولد وترعرع بها وتحديدا بحي بانت، ودرس نادر الاقتصاد والعلوم السياسية بإحدى الجامعات الهندية لكن حبه للفن جعله يحترف الغناء حيث كانت بدايته كفنان محترف على خشبة المسرح في العام 1994م.

ظل نادر خضر طوال مسيرته الفنية يقدم اغاني متفردة تسكب عبير الأمنيات وصدق المشاعر ويعتبرها العشاق بمثابة مشاعر جياشه تعبر مابداخلهم وكان (حبيبو) بتمتع بقاعده جماهيريه كبيره وسط الشباب بالأضافة الي تميزه عن أقرانه بطريقة اداء أجادها بجدارة وكان نادر انيقا في لبسه قريبا من جمهوره مثقف ومتطلع.

فكان حبيبو نجم من نجوم برامج اغاني واغاني ووضع بصمته حيث كان اضافه كبيره للبرامج وسط كوكبه من النجوم والتنافس القوي والاداء المتميز.

احبه جمهور شعوب أخري مثل الاثيوبيين والأريترين عبر تواصله المستمر معهم وذهابه الي بلدانهم المجاورة للسودان واحياء حفلات جماهيرية خاصة لجمهور مختلف.

فكانت تجربته الحافلة بالعطاء ومسيرته الناجحة في ساحة الغناء والعمل الابداعي والانساني كفيله ان تجعل اسمه بارزا وان تجعله نجما لامعا.
برع نادر في أختياره لأغنيات راهن عليها الكثيرون وحفظها جمهوره عن ظهر قلب كما لعب الشاعر الكبير الفاتح حمدتو دوراً كبيراً في صقل مشروع (حبيبو) وشكلا ثنائية.

واثرائهم للساحة الغنائية بعدد مقدر من الأغنيات الناجحة ، جمل بها المبدع الراحل الأمسيات الغنائية منها (لميس) و(تاجوج) و(الدنيا بخيره) و(رجعت ليك) كما تجلوا في مدح المصطفي عليه الصلاة والسلام في مدحة (جات متأخرة) وكانت تحمل الكثير من المعاني الجمالية في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام ، برغم ذلك لم يحصر (حبيبو) نفسه في التعامل مع الشاعر حمدتو رغم الثنائية الناجحة بل تعاون مع كبار الشعراء في عدد من الأعمال منهم ، التجاني حاج موسي، الراحل دكتور علي كوباني، مختاردفع الله .

Comments are closed.