بقلم: نجلاء صالح عابدين
شهدت مدينة بريزبن الاسترالية السبت الاحتفال السنوي باليوم الأفريقي بملاعب كرة القدم بالمركز الاسباني بمنطقة اكاجا ريدج.
ويتزامن الاحتفال السنوي بيوم إفريقيا مع تأسيس الاتحاد الأفريقي عام 1963 والذي يتم الاحتفال به في إفريقيا والعديد من البلدان حول العالم.
ويعتبر الاحتفال الكبير فرصة للعتريف بإنجازات شعوب وحكومات إفريقيا في أستراليا ، يتم الاحتفال بيوم إفريقيا بالتعاون بين الجاليات الافريقيه والعديد من منظمات المجتمع الأسترالي الأفريقي وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الحكومية والمجتمعية والأحزاب السياسية.
وشارك في احتفالات اليوم اكثر من 18 دولة افريقية، تنزانيا، غانا، سيراليون، الكاميرون، السنغال، اثيوبيا، كينيا وزيمبابوي، فضلاً عن مشاركة واسعة للسودان. وعرضت كل الدول مقتنايتها الخاصه بها، وكان هناك العديد من الاصناف المتنوعة والشهية للطعام من مطابخ افريقية مختلفة.
ووسط الخيم كان هناك العلم السوداني يرفرف في سماء بريزبن..
انا السودان جمال اشراق وعيدية..
انا السودان بضي شمسه النهارية
أنا النيل الصحي بيوافي ويغني مع المراكبية
انا عيون المها الضوت تحاكي الطلعة والجية
انا السودان جمال في لوحة صوفية
وكان هناك حضور سوداني مميز فابدعت بنت كردفان الغرة “حنان على” في عرض ونشر التراث السوداني الاصيل للجنسيات المختلفه والمجتمع الاسترالي وذلك من خلال عرض رائع لبعض المنتجات السودانيه وصينيه الجرتق المميزة وبجاذبية الوانها كما تألقت الاستاذة حنان بتطوير فكرة صينية القهوة باضافة لمسات سودانيه تعكس التراث السوداني الاصيل مما منحها شكل مميز وجميل، كما عرضت الزي السوداني “الثوب السوداني في أبهي ألوانه” ولفتت الانتباه “الجِدلة” التي مازالت محافظة على هويتها السودانية.
والجِدلة تمثل الكثير في الفلكلور السوداني، فما أن يُذكر التراث المحلي حتى تتصدر قائمته، كما أنها من أهم طقوس الزواج داخل وخارج البلاد باشكالها الجاذبة، وشهدت الخيمة السودانية اقبالاً كبيراً من الجاليات الافريقية.
خلال المهرجان التقينا بالاستاذة ماري كيني وهي سودانيه الاصل وتعمل ضابط اتصال شرطه وتلعب دور مهم في المجتمع الاسترالي للربط وتعاون المجمتع السوداني ومجتمعات من خلفيات عربيه مع الشرطه في كوينزلاند وازاله العقبات اللغويه وتوعية افراد الشرطة وتعريفهم بالعادات والتقاليد وتقريب وجهات النظر بين الاطراف وخلق روح من التعاون والفهم والالفه للشرطة مع المجتمع،
وتبذل ماري قصارى جهدها من اجل توضيح وابراز صور جميلة عن عادات السودان والرد على استفسارات الشرطة من اجل معرفة طبيعهً الانسان الأفريقي، (وقبل ان نواصل جولتنا كان توثيق اللقاء مع افراد شرطة كوينزلاند بصورة مشتركة معهم).
وفي جانب آخر من المهرجان التقينا برئيس الجاليه الافريقيه بكويزلاند Beny Atreddit الذي عبر عن سعادته بعودة تنظيم الاحتفال مره اخرى بعد توقف لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا وقال ان الاحتفال بهذا اليوم لتوطيد العلاقات الاجتماعية ونشر الثقافات المختلفه للاخرين وتعريف المجتمع الاسترالي بالعادات والتراث الافريقي العريق.
وخلال فعاليات الاحتفال بيوم افريقيا قدمت الجاليات عروض للرقصات الشعبية والفلكلور المتنوع الذي ععكس ثقافة افريقيا.
كما تحدثت الينا السودانية الاستاذة سهير الباقر المسؤولة عن برنامج “انكومباس” الخاص برعاية المسنين فوق 65 سنة والذي يوفر الرعاية الاجتماعية وكثير من الخدمات لكبار السن المتحدثين باللغة العربية لتمكينهم البقاء بمنازلهم دون الحاجة لادخالهم الي دور رعاية المسنين.
Comments are closed.