ياسر الفادني يكتب: طبل العز ضرب
برغم المرارات التي نتجرعها كل حين فيما يطال هذا الوطن من خطل في السياسة وعدم صدق في الممارسة ، إلا أنك تري وتحس أن هذا الوطن لايزال بخير ، هنالك من يتفانون لخدمته حبا فيه وصونا لترابه من الدنس وأداء الواجب حتي ولو يؤدي ذلك للمجازفة بحياتهم، هؤلاء عندما تراهم أمامك واقعا تشعر أن فؤادك غشيته السكينة والرحمة ويطمئن وتتغير حالته من حالة فؤاد أم موسي عليه السلام عندما وضعته في التابوت والقته في اليم إلي حالة فؤاد سيدنا يعقوب عليه السلام عندما أوتي له بقميص يوسف ففرح وارتد بصيرا.
جهاز الأمن والمخابرات الوطني ولاية القضارف واحد من من الذين يعطوك الإحساس بأن هذا الوطن فيه رجال قابضين علي مفتاح أمن الوطن وأمن ولايتهم وأمن المواطن وإيقاف ومسأءلة كل من تحدثه نفسه بأن ينال من هذه الوطن في أمنه وفي كرامته وفي عزته وتحارب كل من يضر بالدولة ويضر بالمجتمع ، كالنحل تجدهم منتشرين في معابر الولايات ومداخلها وحتي داخل المجتمع والمؤسسات التي تتبع للدولة حماية لها ، بينهم وبين قياداتهم أدب عسكري جم وتنسيق كامل الدسم من شدة الاندماج لا تفرق بين ضابطهم وفردهم إلا عندما يعرف الشخص.
حري بولاية القضارف أن تتفتخر بمثل هؤلاء ، من قال ان جهاز الأمن والمخابرات الوطني فقط عمله أمني فحسب فقد كذب، شاهدت بأم عيني التي لا تخطيء أنهم يقومون بعمل جليل في تأهيل مستشفى القضارف بمبلغ يفوق (10 مليار) ولا زال العمل فيه جاريا هذه المبادرة التي يقودها الجهاز مصطحبا معه الجهد المجتمعي الذي قدم الكتير لهذه المبادرة علمت أن تاجرا واحدا من الخيرين تبرع بعدد 55 جردل طلاء لهذه المبادرة ، بنك الثواب وشباب شارع الحوادث كلهم شاركوا في هذه الملحمة الطوعية والتكافلية التي تصب خيرا لهذه المنشأة وتشرح قلب المريض إن دخل، إضافة إلي ذلك تنفيذ أكثر من 200 عملية جراحية مجانية بواسطة أمهر الاطباء المتخصصين وأكثر من 600 حالة كشف صحي ومعالجة.
استاد القضارف ذلك الصرح الرياضي العظيم الذي يتوسط المدينة تمت إنارته بجهد خالص بواسطة جهاز الأمن ، وعلمت أن هنالك مبادرة كبري لدعم الفرق الرياضية بولاية القضارف لم يكشف لي المدير عنها ولعله يريد أن يفصح عنها في حينها، أما في المجال الخدمي للمساهمة في معالجة أزمة المياه بالولاية وفر الجهاز تناكر تحمل مياه الشرب توزع للمواطنين مجانا في أحياء مدينة القضارف منها البان جديد ، كادوقلي ، هذا علي سبيل المثال لا الحصر ، كما كان هنالك مساهمات واضحة في توصيل كهرباء، مدن القريشة وقلع النحل.
هذه المؤسسة النظامية بولاية القضارف تصدرت قائمة الانجازات في تجفيف منابع شبكات الاتجار بالبشر ولها مجهودات ضخمة قامت بها، هذه المؤسسة لها القدح المعلي مع القوات الاخري في تأمين الشريط الحدودي وكبح جماح الفاقد الإيرادي للدولة ممثلا في التهريب والتهرب الضريبي والأمن الزراعي.
جهاز الأمن والمخابرات الوطني ولاية القضارف شامة ظاهرة في الوجه المليح الناصع البياض لهذا الوطن لا تغفل عنها العين ابدا، إن أدرته من جهاته الست لا تجد إلا منجزات ظاهرة للعيان، التحية للسيد العميد ركن/ آدم عثمان محمد جابر مدير الولاية والتحية للضباط الذين معه وضباط صف وجنود هذا الجهاز الشامخ بتفاني أبناءه، ومن القضارف اقول: طبل العز ضرب ياالسرة قومي خلاص.
Comments are closed.