«من أعلى المنصة» يكتب ياسر الفادني: درة الولاة
إستلم مفاتيح ولايته في ظروف حرجة جدا بعد أن إستقال من عُيَّن قبله مباشرة بعد تكليفه وقبل التكليف و(دق صدره) ! ولم يتراجع وقال: أنا لها وهذا ما أعجبني فيه، هميم في حركته، يعشق العمل الميداني والوقوف مباشرة علي الحدث ويأخذ (قراره قطع ناشف طوالي) ، من سوء الأقدار أن ولاية الجزيرة في العهد الذي مضي شهدت تدهورا لا تحسد عليه بسبب الوالي الذي أقيل والذي كانت أهم إنجازاته فصل أكثر من مانتي موظف وعالم من الجامعات وأدخل من خالفوه الرأي السجن، دخل الولاية صفر اليدين وخرج يحمل أصفارا كثيرة!!.
إسماعيل عوض الله العاقب والي ولاية الجزيرة المكلف والتي تتشرف ولاية الجزيرة به، رجل يمتلك خبرات متراكمة في مجال العمل الإداري والخدمي، جاب معظم ولايات السودان إداريا لا يشق له غبار، يحظي بعلاقات واسعة داخل أنحاء السودان وخارجه، يعمل بخطة مثلثية أضلاعها الأمن والتنمية والخدمات وقد قطع شوطا مميزا في هذه المجالات برغم قصر فترته في الأمن ولاية الجزيرة ولاية آمنة ليس فيها مهددات أمنية مزعجة.
هذا الوالي يوصف بأنه رجل مبادرات، مشروع التطوير العقاري الذي خطط له ويريد أن ينفذه في كل مدن الولاية والذي سوف يبدأ بمدن مدني الحصاحيصا الكاملين، هو فكرة ممتازة تستوعب عدد كبير من الأسر في مساحة يمتلكها ويسكنها فرد واحد، في التعليم إهتم بالمعلم باعتباره حجر الزواية والأساس المتين الذي تُبني عليه العملية التعليمية بمتابعته لوزارة المالية الاتحادية و إستطاع بجهده الحصول علي إستحقاقات المعلمين ورفع إضرابهم وهذا ساهم في استقرار العام الحالي، أضف إلي ذلك المجهودات التي تمت في الإجلاس بل وصل الإنجاز مرحلة متقدمة وهي توفير عدد من الباصات الجديدة لترحيل الطلاب.
وضع بصمات واضحة في المجال الصحي بالأمس القريب صادق علي شراء أجهزة حديثة لإجراء عمليات الشبكية بشراكة مميزة بين ادارة التأمين الصحي ومستشفي الصايم ديمة، باستجلاب تقنيات طبية حديثة لاجراء عمليات الشبكية والعمليات الأخرى بسهولة ويسر في مدينة ودمدني دون عنت ومشقة سفر للمواطن، عملية الشبكية تكلف أكثر من مليون وثلاثمائة جنيه خارجيا وتكلف في مدني ربع القيمة وهذا لعمري مجهود عظيم وطفرة عظيمة في المجال الصحي وتسهيل للمواطن في علاجه.
أنا هنا أكتب عما رايته رأيت عملا ظاهرا في شارع النيل وهو تأهيل هذا الطريق والذي فعليا بدا من وزارة المالية حيث تم نظافة الطريق من التراب والتأهيل والانارة وإصلاح شارات المرور المضيئة والعمل مستمر، هذا المجهود حقيقة أتى بمبادرة من إدارة المرور بالولاية وشاركت فيه جهات عدة منها علي سبيل المثال شركة سوداني وجهات أخري كثيرة ولعل خطة التأهيل سوف تتواصل حتي تصل السوق الشعبي، إضافة لتأهيل طرق عدة بمحليات أم القري وطريق رفاعة تمبول.
لعل الإنجازات التي تمت في عهده لايسعها هذا المقال، رجل يحمل بين يديه كتاب كل صفحاته فيها اشراقات في شتي المجالات كل مرة يقلب صفحة جديدة فيها جهد وإنجاز ويذهب إلي غيرها ، إن استمر هذا الوالي بنفس هذا النشاط وهذه الهمة سوف يعيد إلي ولاية الجزيرة سيرتها الأولي وتزدان حواضر المحليات القا وجمالا وتحضرا وتعودمدينة ودمدني عروسا يزين جيدها هذا النيل العظيم وندندن جميعا ماكتبه الشاعر جمال عبد الرحيم: مدني ياااا أجمل خبر.
Comments are closed.