الأزمة في السودان.. بين التوافق الداخلي والضغوط الخارجية

78

الخرطوم: (صحوة نيوز)
لازالت تعقيدات الأزمة السياسية بالبلاد ماثلة، رغم الجهود الإقليمية والدولية الساعية لجمع الأطراف على مائدة حوار يقود إلى توافق يفضي إلى حل بتكوين حكومة مدنية متوافق عليها لإدارة الفترة الانتقالية.

ويسعى السودانيون للوصول إلى نقطة انطلاق وتفاهم وتنسيق مشترك عن طريق توحيد المبادرات المطروحة في مبادرة واحدة او مبادرتين لحل الأزمة الراهنة.

إلا أن مسارعة المجتمع الدولي بتدخل فوكلر بيريس فيما يعرف بجهود الآلية الثلاثية للإتحاد الأفريقي الأمم المتحدة والايقاد للتدخل وتولي مسألة حل الأزمة بما اصطلح عليه الحل الميسر.

وكشفت استطلاعات للرأى بأن توافق مكونات المشهد الداخلي يمثل 82% من حل الأزمة، بخلاف 17% يقفون مع مبدأ استخدام الضغوط الدولية بحسب ما اوردته صحيفة البيان الإماراتية في موقعها الإلكتروني .

وأكد استطلاع اخر لتويتر، أن 88% من المستطلعين يرون أن الحل يكمن في توافق الشعب السوداني.

ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم : الواضح أن نتائج هذه الاستطلاعات تؤكد بصورة قاطعة ما ينبغى أن يكون عليه الأمر، حيث شخصت بصورة دقيقة كيفية حل الأزمة السياسية في السودان.

وأشارت إلى أن الحل الأنسب يتوقف على الحوار والتوافق الوطني الشامل بعد توحيد وتنسيق جهود المبادرات المطروحة في مبادرة واحدة لمعالجة الأزمة بالبلاد،

وهناك أكثر من 69 حزبا وكيانا سياسيا ومجتمعيا توحدت في وثيقة واحدة تسمى الوثيقة التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية، إلى جانب مبادرة حكماء السودان.

واوضح النعيم بأن الضغوط الدولية والتظاهرات وتتريس الشوارع ليس الحل المناسب لتعقيدات الأزمة نتيجة تشاكس وتجاذب القوى السياسية.

على الرغم من أنه يرتبط بأهمية وجود قيادات وطنية متوازنة همها الأول إخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة.

فيما شدد المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب على اهمية توحيد الجهود وتعزيز العمل المشترك وإنهاء المحاصصة والإقصاء وتكوين حكومة كفاءات وطنية مستقلة وتنفيذ اتفاق السلام.

بالمقابل كثر الحديث عن البعثة الأممية من جهات متعددة، كونها بعثة متحيزة وترعي مصالح انتقائية لمجموعة محددة، فضلاً إنها تاخذ براى فئة قليلة وتعمل فقط ب 17% من مكونات مجتمعية.

في الوقت الذي يعرف 88% من المجتمع السوداني، وهي الفئة الكبيرة وترى الحلول تماما، وبالتالي فهي تخرج في مظاهرات اليوم مناهضة للبعثة الأممية.

Comments are closed.