دقلو يشهد اتفاقيات صلح ويؤكد: «التخريب بدارفور تديره الغرف التي تعبث بمشهد الخرطوم»

155

الجنينة: (صحوة نيوز)
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إن التخريب المتعمد الذي يحدث في دارفور ليس بعيدا عما يحدث في الخرطوم.

وقال أن كثيرا مما يجري في دارفور تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد في الخرطوم ويسعى هؤلاء خلف مصالحهم الذاتية الضيقة.

جاء ذلك خلال مخاطبته حفل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين قبيلتي الرزيقات والارنقا بمحلية سربا “40 كيلو شمال الجنينة” مساء امس، بحضور عضوي السيادي الهادي إدريس، والطاهر حجر، ووالي غرب دارفور.

وأضاف حميدتي إن ما يحدث بالولاية من تفشي خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفها جهات تهدف إلى تقويض السلام الذي تحقق وإعادة دارفور إلى مربع الحرب وتفكيك النسيج الاجتماعي.

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المتعمد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية.

من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.

وأبدى دقلو أسفه من أن هذه الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد الردع المناسب وفي الوقت المناسب من الدولة.

مما أسهم فى تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها البعض لم يسجل التاريخ في صفحاتها أي صراعات فيما بينها.

ودعا دقلو كافة القبائل إلى أن يكونوا مجتمعا متماسكا ومتسامحا، يواجه تجار الحرب والمجرمين بلا تهاون او مجاملة، وأضاف قائلاً لا تتركوا أي مساحة ليتسلل منها المتربصون والمفتنون.

وجدد نائب رئيس مجلس السيادة عزم الحكومة على حسم كافة الظواهر السالبة وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، والمساعدة في العودة الطوعية للنازحين، وحمايتهم، والعمل مع حكومة غرب دارفور لتوفير الخدمات الضرورية التي تعين على الحياة الكريمة.

وطالب الادارة الاهلية بالقيام بدورها كاملاً في مواجهة المجرمين، ومنع تطور الخلافات التي تؤدي إلى صراعات دامية، من خلال التبليغ الفوري عن كل مجرم ومخرب يسعى بين الناس بالفتنة.

داعيا الذي يخططون ويصنعون المؤامرات ان يعودوا لرشدهم، والا ان الحكومة ستتصدى لهم، مشيراً إلى أن البلاد تمر بابتلاءات سياسية واقتصادية واجتماعية، وامنية.

وأنهم سيعملون على تجاوزها للحفاظ على السودان واحدا موحدا، رغم محاولة العملاء وسعيهم المستمر لتفكيكه وتدميره.

وكان الفريق اول حميدتي قد شهد امس بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور بالجنينة، مراسم التوقيع على وثيقة وقف العدائيات والتعايش السلمي بين قبيلتي المساليت والرزيقات.

واكد أن السودان تحيط به مؤامرات غير مسبوقة من صنع أبنائه، عازياً ذلك لغياب الرؤية الوطنية الرشيدة التي تغلّب المصالح العليا بدلاً عن المصالح السياسية الحزبية الضيقة.

مؤكداً إصدار قرارات صارمة للأجهزة الأمنية بالتعامل مع أي متفلت بالحسم وعدم التهاون مع المعتدين.

ولفت إلى أن الأيام القادمة ستشهد وصول قوات مشتركة لتنضم إلى القوات الموجودة في الولاية لتعمل على استتباب الأمن وتأمين الموسم الزراعي والقرى والمعسكرات.

Comments are closed.