نجلاء صالح تكتب: عام هجري جديد 1444هـ يطل بكل خير إن شاء الله

191

الانسان عليه أن يخطط لكل يوم من أيام حياته؛ فقد قال الحسن البصري -رحمه الله-: “ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة.

وللاسف نعيش في زمن يهدر الانسان فيه الوقت بطريقه سيئه وابتعاده كل البعد عن آداب الدين الاسلامي الجميل المهذب وعدم اتباع اخلاق وافعال رسول الله صلي الله عليه وسلم والتخلي عن العادات والتقاليد، والاهتمامات بالأمور التافهه والفارغه ومفهوم خاطيء للحريه وارتداء ملابس عاريه وازياء غريبه للشباب في الشارع العام غابت العقول وعمت القلوب للاسف الانسان في غفله كبيره وسيظل هكذا في غفلة حتى توقظه عِله، سبحان الله، الانسان اذا ابتلي انتبه.

ها نحن مع نهاية العام الهجري يودع المسلم هذه الأيام بما فيها من ذكريات وأعمال، فيرجو الله أن يتقبل منه الأعمال الصالحة، وأن يعفو عن سيئات أعماله، غير أنه يقف متسائلًا متأملًا ومحاسبًا لنفسه، على كل صغيرة وكبيرة قضاها خلال هذا العام الذي انقضى من عمره، وقد ينسى الإنسان بعض أعماله، ولكن ليعلم أن الله لا ينسى، لذلك على المسلم أن يستغفر لجميع ذنوبه التي يعلمها والتي لا يعلمها، كما عليه مع بدايه العام الهجري أن يقف وقفة أخرى يعتزم فيها توبة صادقة وان يعود الي صوابه ويرجو من الله التوفيق والقبول والسداد وان يصلح من شأنه وحاله.

يعتمد المسلمون التقويم الهجري، وتبدأ فيه السنة من اليوم الأول لشهر محرم إلى نهاية شهر ذي الحجة، وسميت بالسنة الهجرية نسبة إلى هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة؛ فالهجرة النبوية الشريفة تعتبر الأساس لبداية الحضارة الإسلامية واتساع نطاقها على مدى التاريخ، وقديمًا كان العرب قبل الإسلام يعتمدون على الأشهر القمرية لتحديد تاريخهم، أما بعد مجيء الإسلام وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أقرَّ المسلمون تقويمًا خاصًا بهم يوثقون فيه الأحداث التاريخية وغيرها، وكان ذلك في سنة سبع عشرة للهجرة
حيث يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم ببدء العام الهجري بتقديم تضحيات الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام لنشر الإسلام في العالم.

اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.
اللهم في عامنا الجديد نسألك حفظ بلادنا وسلامة أنفسنا وأبنائنا وشفاءً لمرضانا ورحمة لموتانا وسعة في أرزاقنا وفرجا لهمومنا وأحزاننا وفرحا لقلوبنا».
«اللهم في هذا العام لا تدع لنا أمرًا إلا يسرته ولا حلمًا إلا حققته، ولا أمنية إلا أسعدتنا بالعيش في جمال واقعها، ولا دعاء إلا أثلجت صدورنا بقبوله».

«ربي اجعل هذا العام مغفرةً لكل مذنب وهداية لكل عاصٍ وشفاء لكل مريض ورحمة لكل ميت واستجابة لكل دعاء فأنت على كل شيء قدير».
اللهم احفظ اهلنا اينما كانوا ووفقهمً الي الخير.
وكل عام وانتم ونحن جميعا في احسن حال.
أتيتَ بالسلام والهُدى يا رحمةً للعالمينَ يا محمد.
مرت على هجرته 1444 عاماً.
عام هجري مبارك.

Comments are closed.