شيخ الأزهر: الغرب يفرض علينا الشذوذ الجنسي.. وهناك محاولات لكتم «صوت الدين

85

متابعه:(صحوة نيوز )

استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بمقر المشيخة، ميتي فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، لبحث سبل التعاون وأبرز القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال شيخ الأزهر إنَّ العالم اليوم في أمَس الحاجة إلى صوت الدين، ذلك الصوت الذي يحاول البعض كتمه وإقصاءه عن حياة الناس، مضيفا أنَّ العالم لم يجنِ من المغالاة في النظرة المادية وتأليه شهوات الإنسان والسعي وراء إشباعها؛ سوى المزيد من الحروب والصراعات وسفك الدماء.

وشدّد على أنَّ «مصطلح الحريَّات يُساء استخدامه كثيرًا من الغرب مع توظيفه في فرض بعض الرؤى والأعراف الغربية على ثقافتنا الشرقية والعربية، كتطبيع الشذوذ الجنسي من خلال القنوات الإعلامية الموجهة لمنطقتنا العربية وللشرق الأوسط بشكل عام، ومحاولة فرضه قانونًا وواقعًا، مع الضرب بحقوق الإنسان والأطفال والأسرة عرض الحائط، بهذه السلوكيات والجرائم التي تتنافى مع تعاليم الأديان والفطرة الإنسانية وتقلب موازين الكون وسنة الله في خلقه».

وطالب بوضع حدٍّ لهذا الشكل المتجدد من الاستعمار، واصفا إياه بـ«الاستعمار الفكري والثقافي»

وأوضح «الطيب»: «تمسك المسلمين وأهل الشرق بقيم الدين والأخلاق جزء لا يتجزأ من شخصيتهم وهُويَّتهم التي يعتزون بها ويقدرونها جيدًا»، لافتًا أنَّ حرية التعبير لا يمكن قبولها للإساءة للآخرين أو المساس بمقدساتهم ورموزهم الدينية.

وعّول شيخ الأزهر على «صوت الحكماء والعقلاء ومن لا يزالون يملكون حسًّا إنسانيًّا تجاه القضايا العادلة لانتشال الإنسان من مآسيه وآلامه، والتعامل مع الإنسان الشرقي على أنَّه إنسانٌ كاملٌ شأنه شأن الغربي، وأنَّ شعوب الشرق تستحق أن تعيش حياة أفضل بكثير».

وتساءل: «هل من أملٍ في أن تجد هذه المآسي الإنسانية نهاية في يوم من الأيام؟!».

وتطرق شيخ الأزهر للحديث عن أخطار الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أنَّه «إذا أردنا حلًّا جذريًّا لهذه الظاهرة فعلينا دراسةُ أسبابها الحقيقية، والبحث في الدوافع التي تجبر هؤلاء الشباب وبخاصة الأفارقة على مغادرة بلادهم والهجرة إلى مستقبل غامض مجهول، ولا بد من الاهتمام بالقارة الأفريقية -قارة الذهب والثروات- والتي نُهبت خيراتها والاستيلاء على مصادرها ولا يزال؛ ومدُّ يد العون إلى أبناء هذه القارة ومساعدتهم على النهوض والعمل، حينها ربما نجد بعض الشعوب الغربية هي من تهاجر إلى إفريقيا وليس العكس»

من جهتها، أعربت رئيسة وزراء الدنمارك عن تقديرها لجهود شيخ الأزهر لنشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي والتعايش بين البشر، مؤكدًة حرص بلادها على كفالة حق الاختلاف، وأنها تولي اهتمامًا كبيرًا لترسيخ التواصل بين الشرق والغرب، وتعميق الصداقة بين الشعوب الشرقية والغربية.

واتفقت «فريدريكسن» مع طرح شيخ الأزهر في خطورة الهجرة غير الشرعية، لافتة إلى أن مصر تمثل شريكًا مهمًّا للدنمارك وتلعب دورا فعالا تجاه الظاهرة، مع الحاجة لتضافر الجهود لحل هذه التحديات وتحقيق إنجاز حقيقي على أرض الواقع.

 

Comments are closed.