هجوم صحفي على رئيس وزراء أسكتلندا الجديد حمزة يوسف

73

متابعة (صحوة نيوز)

أبرزت الصحف البريطانية انتخاب حمزة يوسف زعيما للحزب الوطني في أسكتلندا، وهو ما يعني تلقائيا تولي رئاسة الحكومة خلفا لنيكولا ستيرجن، لكن بعض هذه الصحف هاجمت يوسف بقسوة.

وكان الحزب الوطني الحاكم في أسكتلندا قد انتخب، حمزة يوسف (37 عاما) زعيما للحزب، ليكون أول رئيس من أصول غير اسكتلندية يتولى هذا المنصب في البلاد.

وكانت نيكولا ستيرجن قدمت استقالتها بشكل مفاجئ في فبراير الماضي، وهو ما أتاح المجال أمام يوسف لكي يصعد إلى رئاسة الحكومة بعد أن كان يتولى حقيبة الصحة.

وستكون مهمته إعداد المواطنين في بلاده لمحاولة جديدة للانفصال عن بريطانيا، بعد فشل الحزب سابقا في تحقيق الأمر.

وتراوحت انتقادات الصحف البريطانية بين محاولة تجديد مساعي الانفصال وسجله “الرديء” في المناصب الوزارية السابقة ووصل الأمر إلى النواحي العرقية.

“الصن”اعتبرت صحيفة “الصن” البريطانية أن يوسف يفتقر إلى كثير مما اتسمت به الإدارة الحديدية لرئيسة الوزراء السابقة. قالت إنه ارتكب أخطاء فادحة، خلال توليه مناصب وزارية عديدة خلال عقد من الزمان. اعتبرت أنه سيكون “سيئا مثل نيكولا ستيرجن”. استعادت الصحيفة مقتطفات من المناظرة التي جمعت يوسف مع منافسته كيت فوربس على زعامة الحزب، وقالت فيها فوربس إن القطارات لم تكن مضبوطة في مواعيدها عندما كان وزيرا للنقل، وعندما كان وزيرا للعدل وصلت الشرطة إلى حافة الهاوية، وفي المنصب الأخير أي وزارة الصحة سجلت أوقات الانتظار للمراجعين أرقاما قياسية.

“ديلي ميل”من جانبها، اعتبرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن حمزة يوسف “أكثر السياسيين عديمي الجدوى” في جيله. استعادت الصحيفة حديثا سابقا ليوسف أدلى به عام 2020، وخاطب فيها عددا من المسؤولين الكبار في بلاده بناءً على أساس عرقهم، فهذا أبيض وذلك أسود، وقال إن كل قضاة المحكمة العليا بيض، وكذلك المناصب العليا في البلاد وحتى المناصب العادية. قالت إن يوسف نسي أن الإحصاءات الرسمية تظهر أن 96 في المئة من سكان إسكتلندا من البيض، و0.56 فقط من الأفارقة. ذكرت الصحيفة المعروفة بتوجهها اليميني أن يوسف سيميل أكثر نحو اليسار المتشدد.

“إكسبرس”اعتبرت صحيفة “إكسبرس” أن انتصار يوسف هو أفضل نتيجة للحزب. ذكر مقال كتبه الصحفي هنري هيل أن فوز حمزة هو أفضل نتيجة للحزب ليس لأنه يمثل خطوة كبيرة في القضية الانفصالية فقط، بل لأنه لن يتخذ مسارا مختلفا على الفور. وأضاف أنه الأفضل حاليا للمحافظة على الائتلاف الحاكم. ومع ذلك، أشار إلى أن سجل يوسف في العمل الحكومي “بائس”، كما يفتقر إلى مهارات التواصل المتميزة لدى رئيسة الوزراء السابقة.

من هو حمزة يوسف؟ولد حمزة يوسف في غلاسكو عام 1985 ووالده هو مظفر يوسف من البنجاب الباكستانية. هاجر والد حمزة رفقة الأسرة إلى اسكتلندا عام 1960. والدة رئيس الوزراء المرتقب هي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا، وتتحدر أسرتها من جنوب آسيا. تخرج حمزة من جامعة غلاكسو، وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007. انتخب عضوا في البرلمان عام 2011.

Comments are closed.