قائد كبير بمليشيا الدعم السريع يتواصل مع الجيش للتسليم
الصادق ماكن يعلن انسلاخه من المليشيا ويبدأ خطوات التسليم للجيش
في تطور مفاجئ ومثير للاهتمام في المشهد الميداني بغرب السودان، كشفت مصادر مطلعة لـ(صحوة نيوز).
عن تواصل مباشر جرى بين قائد كبير في مليشيا الدعم السريع وقيادة الجيش السوداني.
انسلاخ قائد كبير
حيث عبّر القائد المليشي عن رغبته الصريحة في تسليم نفسه والانفصال الكامل عن صفوف المليشيا.
التي واجهت مؤخرًا ضغوطًا عسكرية متزايدة وخسائر ميدانية كبيرة.
وبحسب المصادر، فإن المنشق الصادق ماكن، وهو قائد كبير ويعتبر أبرز قادة المليشيا المتمردة في منطقة أبوزبد بولاية غرب كردفان.
القائد الصادق ماكن
والصادق ماكن من الأسماء البارزة ذات التأثير الكبير داخل التشكيلات الميدانية للمليشيا في تلك المنطقة.
وقد شكل إعلان ماكن مفاجأة صاعقة لصفوف التمرد، خاصة في ظل التوترات الأمنية والعمليات العسكرية المكثفة.
التي تشهدها مناطق واسعة من الإقليم خلال الأسابيع الأخيرة.
كذلك تشير معلومات متطابقة أن ماكن أعرب عن نيته بتسليم نفسه، ومعه عدد من العناصر التابعة له، إلى قوات الجيش السوداني المتواجدة بالمنطقة.
المشهد العسكري
علاوة على ذلك يأتي خروج الصادق ماكن من الدعم السريع ضمن تحركات مماثلة يشهدها المشهد العسكري.
حيث لاحظ مراقبون تزايد في عدد الأفراد الراغبين في الانشقاق من مليشيا الدعم السريع.
وذلك نتيجة لتراجع المعنويات وضبابية الرؤية لدى الكثير من المقاتلين الميدانيين.
فيما أكدت المصادر أن هذه التحركات تأتي تزامنًا مع اتصالات سرية ومكثفة يقودها أبناء قبيلة الحوازمة.
الذين يلعبون دورًا محوريًا لتسهيل هذه العملية، ويعملون جاهدين لضمان تأمين انتقال الصادق ماكن ومرافقيه بشكل آمن إلى جانب الجيش.
ذلك في إطار جهود محلية ومجتمعية تهدف إلى إنهاء حالة التمرد في الإقليم.
كما تكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية نظرًا لأن ماكن آخر وأهم القيادات العسكرية لمليشيا الدعم السريع بمنطقة غرب كردفان.
إلى ذلك توقعت المصادر أن يكون لانسلاخ ماكن تأثير مباشر على تماسك ما تبقى من القوة الميدانية للمليشيا في المنطقة.
لأن انسلاخ ماكن قد يدفع المزيد من القادة والعناصر المتمردة إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
قبيلة الحوازمة
وفي سياق متصل، سلمت مجموعة من أبناء الحوازمة نفسها قبل أيام إلى قيادة الجيش في شمال كردفان.
وذلك عقب تقدم متحرك “الصياد” العسكري التابع للقوات المسلحة السودانية.
الذي تمكن من التوغل والسيطرة على مواقع كانت تخضع سابقًا لسيطرة المليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه الأحداث تشكل تحوّلاً نوعياً في التوازنات العسكرية والسياسية على الأرض.
وتعكس حالة تفكك متسارعة داخل مليشيا الدعم السريع، مما يفتح المجال واسعًا لانضمامات جديدة إلى صفوف الجيش.
ويعزز من موقعه في معركة استعادة الأمن والاستقرار في السودان.
رصد: صحوة نيوز